برنامج حصر الماشية يثير مخاوف صغار المربين بالغربية

سادت حالة من الخوف والقلق لدى صغار المربين بمحافظة الغربية من برنامج حصر الماشية الذى أعلنت عنه وزارة الزراعة عن البدء فى تطبيقه، وما تداوله المواطنون من شائعات حول فرض ضرائب على تلك الماشية دون أن تكون هناك حملة توعوية مصاحبة لمثل هذه البرامج.
وفى سياق متصل عبر السيد عوض أحد المربين عن تخوفه من أن يكون هذا البرنامج طريقه لجمع الاموال من صغار المربيين مطالبا بوجود حملة توعوية توضح للمربى ماذا سيحقق من ارباح وفوائد حال التزامه بهذا البرنامج وماذا سيخسر المربى فى حال امتناعه عن تسجيل ماشيته؟
وأكد «عوض» أن رأس الماشية يعتبر مصدر الدخل الوحيد لكثير من الأسر بالقرى يعتمدون عليها فى غذائهم وفى تحقيق هامش ربح من بيع اللبن
والجبن يكفيهم شر الحاجة.
من جانبه، أوضح المهندس على عبدالجواد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، انه تم عقد اجتماع بمقر الطب البيطرى بخصوص مشروع ملء الفراغات وحصر وترقيم الماشية لدى المزارعين وذلك لصرف مستلزمات العلف اللازمة لهم وتقرر عمل لجنه من الادارات الزراعية والبيطرية لحصر ذكور واناث الماشية وموافاة الوزارة بها بأسرع وقت ممكن بحضور الدكتور حاتم كمال وكيل وزارة الطب البيطرى ومدير عام الإنتاج الحيوانى ومديرى الإدارات الزراعية والبيطرية بالمحافظة.
وأكد «عبدالجواد» أن هذا الاجتماع يأتى بناء على حرص الدولة والقيادة السياسية واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على النهوض بأصحاب التربية المنزلية وأصحاب المزارع الصغيرة
والمتوسطة وسد العجز فى تلبية الاحتياجات المحلية من اللحوم والألبان، ومن أجل عمل تنمية من خلال التوسع الرأسى فى الإنتاج، ورفع الحالة الاقتصادية للمربين.
وأضاف وكيل الوزارة، أن الاجتماع أوصى بالتنبيه على كل مدير إدارة بيطرية ومدير الإدارة الزراعية ومدير الإنتاج الحيوانى وجهاز الارشاد بكل مركز من مراكز المحافظة، بعمل ندوات ولقاءات مع المربين وأصحاب التربية المنزلية، أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة عن تشجيع الدولة لهم لاقتناء عجلات عشار مستوردة ثنائية الغرض لإنتاج كل من اللبن واللحم ذات القدرة على تحمل الظروف المناخية وذات العائد الاقتصادى الجيد، سواء فى كمية إنتاج اللبن اليومى أو لتسمين النتاج من ولاداتها الذكور.
وشدد «عبدالجواد» على مديرى الإدارات الزراعية بعمل بلاغ يومى بما تم من حصر للماشية وارساله إلى المديرية وأكد ضرورة التواصل مع المزارعين عن طريق وسائل الاعلام وائمة المساجد لضرورة التوعية بالحملة لتسهيل التواصل والتعاون مع اللجنة المشكلة لعملية الحصر ومنع الشائعات من إثارة البلبلة لدى المواطنين.