بعد استقالة المحافظين.. هل تشهد الحكومة تعديل وزاري جديد؟    أنت ابني وسأصلّي من أجلك، كاهن الكنيسة الشرقية في سيدني يصفح عن المهاجم (فيديو)    كلام نهائي وتخفيض يسعد المواطنين، الإعلان اليوم عن الأسعار الجديدة للخبز السياحي والفينو    أسعار الفراخ اليوم 18-4-2024.. الانخفاض مستمر جهّز فلوسك للتخزين    الأمير ويليام يعود اليوم إلى مهامه الرسمية لأول مرة منذ الكشف عن مرض زوجته كيت    حدث ليلا.. فيضانات تصل اليمن وإصابة 7 آلاف جندي إسرائيلي ونتنياهو يؤجل ضرب إيران    زلزال بقوة 6ر6 درجة يضرب غرب اليابان    نجم الزمالك السابق يطالب الخطيب بالتدخل لحل أزمة عبدالمنعم    إبراهيم سعيد: خالد بيبو "مهمش" في الأهلي وليست لديه صلاحيات عبد الحفيظ    الهلال بلا منافس.. ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات اليوم الخميس 18- 4- 2024    فلسطين.. قصف مدفعي متواصل يستهدف المناطق الجنوبية لغزة    موقع أمريكي: واشنطن تضغط سرا على بعض الدول للتصويت ضد عضوية فلسطين    تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 اكتوبر بينها قتل مسن خنقا واغتصاب مراهق    القباج تكشف ل«البوابة نيوز» قيمة رسوم الدفعة الثانية لقرعة حج الجمعيات الأهلية    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18 ابريل في محافظات مصر    وزارة الطيران المدني توضح حقيقة انتظار إحدى الطائرات لمدة 6 ساعات    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    "راجع ألماني تالتة ثانوي من هنا".. مراجعات الثانوية العامة 2024    استمرار نمو مخزون النفط الخام في أمريكا    الصين قادمة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    منة عدلي القيعي: «حققت حلم حياتي بكتابة أغنية لعمرو دياب»    ألفا روميو تقدم Junior .. أرخص سياراتها الكهربائية    سامسونج تثير الجدل بإطلاق أسرع ذاكرة في العالم .. فما القصة؟    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الكشف على 1433 شخصاً في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    7 علامات بالجسم تنذر بأمراض خطيرة.. اذهب إلى الطبيب فورا    رشة من خليط سحري تخلصك من رواسب الغسالة في دقائق.. هترجع جديدة    طريقة عمل مربى الفراولة، زي الجاهزة للتوفير في الميزانية    البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء ل 300 مليون إفريقي    إبراهيم نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة (فيديو)    «البيت بيتى 2».. عودة بينو وكراكيرى    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 18 أبريل 2024    بابا فاسيليو يكشف عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024.. 5 أيام متصلة مدفوعة الأجر    رئيس حزب الوفد ناعيا مواهب الشوربجي: مثالا للوطنية والوفدية الخالصة    أنت لي.. روتانا تطرح أغنية ناتاشا الجديدة    فستان لافت| نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث ظهور    اشتري دلوقتي.. رئيس شعبة السيارات يوجه رسالة ونصيحة هامة للمواطنين    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران    بعد 24 ساعة قاسية، حالة الطقس اليوم الخميس 18-04-2024 في مصر    علي جمعة: الرحمة ليست للمسلمين بل للعالمين.. وهذه حقيقة الدين    الأرصاد: الحرارة تتجاوز ال46 درجة الأيام المقبلة ووارد تعرض مصر إلى منخفض المطير الإماراتي (فيديو)    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق منزل في العياط    استعدادا لمواجهة مازيمبي| بعثة الأهلي تصل فندق الإقامة بمدينة لوبومباشي بالكونغو    الله أكبر| احتفال مثير من روديجر بريال مدريد بعد الإطاحة بمانشستر سيتي    «معلومات الوزراء»: 1.38 تريليون دولار قيمة سوق التكنولوجيا الحيوية عالميًا عام 2023    لقد تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    حظك اليوم برج الميزان الخميس 18-4-2024.. «كن مبدعا»    ارسنال ومانشستر سيتى آخر ضحايا الدورى الإنجليزى فى أبطال أوروبا    تراجع سعر الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء الخميس 18 ابريل 2024    بحجه تأديبه.. التحقيق مع بائع لاتهامه بقتل ابنه ضربًا في أوسيم    إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الثقافي السنوي للجامعة الأمريكية بالقاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صور| المبادرات الرئاسية طوق النجاة للمربي الصغير .. «ملف»

تولي الدولة اهتماما كبيرا للمربى الصغير لتوفير فرص العمل وتحسين حياة الفلاح وسد الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.. وقد شهدت فروع البنك الزراعى المصرى خلال السنوات القليلة الماضية اقبالا كبيرا من الشباب للحصول على القروض الميسرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ليبدأ الشباب مشروعاتهم لتربية الماشية وتوفير الألبان بالاضافة إلى المشروعات الجديدة للنهوض بالثروة الحيوانية وكان أخرها افتتاح الرئيس السيسى لمجمع الإنتاج الحيوانى المتكامل بالفيوم.
الشرقية .. 38 مليون جنيه قروضاً ل 283 شاباً لتربية 2393 رأساً صغيراً
تشهد محافظة الشرقية اقبالا متزايدا على فروع البنك الزراعى المصرى لصرف قرض (المربى الصغير)الذى تقدر قيمته ب 15 ألف جنيه عن الرأس الواحدة وبفائدة 5% تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم الشباب وتشجيعهم على تنفيذ مشروعات تسمين وتربية العجول الصغيرة بهدف زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء والحد من استيرادها وتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على مشكلة البطالة.
يقول المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة إن المحافظة تعد من اولى المحافظات فى انتاج الثروة الحيوانية حيث يتم تسمين وتربية 587 ألف رأس من الابقار والجاموس تنتج 39 ألفا و701 طن من اللحوم الحمراء إلا أن مشاريع التسمين قد تراجعت فى التسعينيات وذلك لارتفاع أسعار الأعلاف وعدم تقديم القروض الميسرة للمربين، الأمر الذى ترتب عليه زيادة أسعار اللحوم بصورة جنونية وعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية أيقن إلى ضرورة دعم المربى الصغير وإحياء مشروع البتلو لتسمين العجول وتوفير اللحوم الحمراء وتقليل الفجوة بين العرض والطلب.
وتحقيق التوازن فى الأسعار بالأسواق وحل مشكلة البطالة ورفع المعاناة عن المواطنين وتوفير فرص عمل للشباب حيث اطلق مبادرة يتم بموجبها منح كل مربى قرضا قيمته 15 ألف جنيه قيمة رأس الماشية والتغذية على أن يسدد القرض على اقساط شهرية على مدار العام بفائدة 5%.
ولقد كان لهذة المبادرة مفعول السحر بين المربين حيث تقدم ما يقرب من 1893 مربيا معظمهم من الشباب للحصول على القرض لإقامة مشروعات تسمين العجول وتم فحصهم وانتقاء 1008 ممن تنطبق عليهم شروط قرض المربى الصغير.
وتم منح 283 شابا من المربين الصغار قروضا خلال الثلاث سنوات الماضية قيمتها 38 مليونا و505 آلاف جنيه من البنك الزراعى المصرى لتربية وتسمين 2393 رأس ماشية وزيادة وزنها من 90 كيلو إلى 500 كيلو لانتاج 5 أضعاف من اللحوم الحمراء.
ويقول المهندس بشر اسماعيل خضر مدير عام الانتاج الحيوانى بمديرية الزراعة بالشرقية إن شروط منح القرض للمربى الصغير تتمثل فى توفير مكان ملائم للتربية.. يتم معاينة من خلال لجنة تضم ممثلين من الطب البيطرى وادارة الانتاج الحيوانى والبنك الزراعى المصرى وان يكون المربى حسن السير والسلوك وان يجيد القراءة والكتابة ويقدم صورة لبطاقة الرقم القومى وسند الملكية أو إيجار مكان المعلف وتقديم وثيقة تأمين على الماشية من صندوق التأمين على الثروة الحيوانية من اخطار النفوق والذبح الاضطرارى والسطو والسرقة والحريق على نفقة المربى ولصالح البنك الممول وان يتم ترقيم وتسجيل رءوس الماشية المدرجة فى مشروع المربى الصغير وصرف بطاقة صحية تفيد حصوله على جميع التحصينات.
ويقول الدكتور أشرف توفيق مدير عام الطب البيطرى إنه يتم تشكيل لجان من الاطباء البيطريين للمرور على مشروعات المربى الصغير وتحصينها ضد الامراض الوبائية كل 3 أشهر وعلاج رءوس الماشية.. كما تقوم تلك اللجان بترقيم وتسجيل رؤوس الماشية ومنحهم بطاقات صحية تفيد حصولهم على التحصينات اللازمة.
وقد التقت الاخبار بعدد من المربين الذين استفادوا من المبادرة الرئاسية لإحياء مشروع (المربى الصغير).. تقول منال عامر عبد المحسن من قرية سلمنت مركز بلبيس لقد حصلت على دبلوم التجارة عام 1987 وفشلت محاولات البحث عن وظيفة لى فى القطاع الحكومى أو الخاص وبعد عدة أشهر تقدم لخطبتى ابن قريتى الذى تشتهر أسرتة بتسمين العجول وتربية الامهات لانتاج الالبان وبعد اتمام زواجى بدأت اكتسب مهارات تلك المهنة ومعاونة زوجى فيها رغم انجابى 4 أطفال وانشغالى بتربيتهم وعندما علمت بمبادرة الرئيس السيسى بمنح صغار المربين قروضا بفائدة 5% قررت إنشاء مشروع تسمين بمفردى وتشغيله لحسابى وسارعت بتقديم أوراقى للبنك الزراعى وبعد التأكد من سلامتها.. تم صرف قرض قيمته 280 ألف جنيه لتسمين 18 رأسا وتمكنت من سداد القرض على مدى ثلاث سنوات وقالت إنها تقوم بتغذية العجول الصغيرة بمعاونة زوجها وأسرتها حيث تقدم علفة فى الصباح واخرى فى المساء وتفصل بينهما بوجبة من البرسيم وانها تنظف الحظيرة كل فترة زمنية ورفع ما بها من مخلفات وتدويرها وتحويلها إلى أسمدة عضوية تستخدم فى تخصيب الأرض الزراعية.
يضيف الشاب شريف قطان 23 عاما من نفس القرية: لقد اكتسبت مهارات وخبرات تربية وتسمين العجول منذ سنوات طويلة وعندما حصلت على دبلوم الثانوى التجارى قررت إنشاء مشروع خاص بى ولكن المشكلة كانت فى توفير رأس المال وعندما انطلقت مبادرة الرئيس السيسى لدعم صغار المربين كانت بمثابة طوق النجاة لى فسارعت بتقديم اوراقى للحصول على هذا القرض وبعد التأكد من جميع الشروط تم صرف قرضا لى قيمته 280 ألف جنيه لتسمين 18 رأسا من العجول الصغيرة البالغ عمرها 5 أشهر.. وكنت اقوم بالتسمين حتى يصل وزن العجل الواحد اكثر من 500 كيلو جرام حتى تم سداد القرض.
ويقول فارس حسين خطاب من عزبة رفلة مركز بلبيس إنه يعمل مع والده فى تسمين وتربية العجول منذ نعومة اظافره وبعد حصوله على دبلوم التجارة وزواجة قرر تنفيذ مشروع مستقل به واثناء ذلك علم بالمبادرة الرئاسية وتقدم بأوراقه لصرف القرض بفائدة 5% وتردد اكثر من 6شهور على فرع البنك الزراعى بعد انتظار طويل تم صرف القرض وقيمته 300 ألف جنيه لتربية 20 رأس ماشية، مشيرا إلى ان مبادرة الرئيس متميزة ولصالح المربى الصغير إلا أن الاجراءات العقيمة والروتين الحكومى ما زال يتحكم فى مصالح المواطنين.
سناء عنان
البحيرة .. تسهيلات بنكية.. ضمانات صحية.. وندوات إرشادية
وضعت محافظة البحيرة استراتيجية قومية لحماية الثروة الحيوانية والنهوض بها من خلال توفير التحصينات اللازمة والتسجيل والترقيم لرؤوس الماشية ودعم مشروع البتلو والبحث عن سبل متطورة لزيادة الكفاءة الإنتاجية والتحسين الوراثى وتوفير بيئة غذائية وبيولوجية آمنة لها وذلك للعمل على تنمية تلك الثروات التى تشتهر بها المحافظة والمساهمة فى توفير الغذاء الصحى والآمن أمام المواطن المصرى البسيط وذلك بالتنسيق بين مديريات الزراعة والطب البيطرى والتعاون الزراعى.
فى البداية أكد ذلك المهندس محمد الزواوى وكيل وزارة الزراعة الذى أعلن عن تفاصيل أكبر مشروع لمبادرة البنك المركزى للنهوض بالإنتاج الحيوانى والألبان بتسهيلات بنكية 5%، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف منح قروض للمربين لاستيراد رؤوس ماشية من الخارج للنهوض بالثروة الحيوانية وأكد على تقديم تسهيلات للمربين وضمانات صحية وتتبع لجميع رؤوس الماشية التى يتم استيرادها ضمن مشروع ملء الفراغات خلال حصر واقعى بلجان مشتركة من الإنتاج الحيوانى والطب البيطرى وأكد وكيل وزارة الزراعة على فتح باب التقديم للمربين من خلال إدارة الانتاج الحيوانى بالمديرية والإدارات الزراعية بالمراكز.
ولفت الزواوى إلى نجاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع البتلو والعمل فى المرحلة الثالثة، مشيرا إلى أن عدد المنتفعين من مشروع البتلو بلغ 148 منتفعا بدائرة المحافظة بعدد رؤوس بتلو بلغت 1676 رأساً بقروض 8 ملايين و380 ألف جنيه مؤكدا على إقبال مربى الماشية على المشروع.. وصرح د. حسنى عباسي مدير مديرية الطب البيطرى ان إدارة الخدمات بالمديرية قامت خلال الأشهر الماضية بالتأمين على 7074 رأسا كما تم التأمين بنظام تعاقدات البنك بالتأمين على 58127 رأس ماشية.. كما تم عقد 1544 ندوة إرشادية عن مجالات الطب البيطرى بالإضافة إلى ندوات إرشادية بالاشتراك مع مديرية الأوقاف عن أهم الأمراض الوبائية وكيفية الوقاية منها للحفاظ على الثروة الحيوانية.
كما قامت إدارة الترقيم والتسجيل بترقيم وتسجيل 128717 رأس أبقار وجاموس وأغنام وماعز واستخراج 216653 بطاقة تسجيل حيوان.. وأضاف محمد إبراهيم، فلاح انه حصل على قرض من البنك وقام بشراء عدد من رؤوس البتلو خلال المرحلة الأولى للمشروع التى بدأت عام 2017 واستطاع سداد القرض وقام بتجديده مرة ثانية مؤكدا على نجاح المشروع وأشاد بالجهود التى تقدمها الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة والطب البيطرى لافتا إلى المتابعة الدقيقة من إدارة الانتاج الحيوانى وتسجيل رؤوس العجول وترقيمها وتحصينها أولا بأول حتى يسهل متابعتها.
ولفت الحاج صلاح حمود، تاجر ماشية ان سوق الماشية شهد انتعاشا خلال الأيام الماضية وارتفاعا طفيفا فى الأسعار وأرجع ذلك لتوافر محصول البرسيم الذى يعتمد عليه الفلاحون فى غذاء الماشية، وأشاد بمشروع أحياء البتلو مؤكدا انه سيعمل على توفير اللحوم بالأسواق والحد من ارتفاع الأسعار، وطالب بوضع رقابة صارمة على سوق الاعلاف للحد من ارتفاع الاسواق مؤكدا على معاناة المربين والفلاحين فى ظل الزيادة المستمرة.. وأضاف محمود عبدالقادر، فلاح قائلا إن تربية الماشية هى من المشاريع الثابتة لدى الفلاح والتى لايمكن التراجع عنها نظرا لأهميتها لديه واعتماده عليها كدخل ثابت يساعده فى تغطية تكاليف المعيشة، وطالب الحكومة بدعم الفلاح والمربى الصغير من خلال توفير الأعلاف ومدخلات التسمين لزيادة حجم الاستثمار.
فايزة الجنبيهى
المنوفية .. شكاوى من أسعار الأعلاف
تحديات عديدة تواجه مربى رؤوس الماشية بقرى ومراكز محافظة المنوفية تتمثل معظمها فى ارتفاع أسعار الأعلاف المقدمة كغذاء للماشية وماينتج عن ذلك من أعباء مالية تتسبب فى إرهاق كاهل المربين وتحميلهم مايفوق طاقاتهم حتى تسبب ذلك فى حالة عزوف من قبل بعض المربين الصغار عن الاستمرار فى التربية أو العمل على التوسع وزيادة أعداد الماشية مستقبلا.. بداية يقول الحاج زكريا سليمة مربى ماشية بقرية ميت شهالة التابعه لمركز الشهداء إنه اعتاد على تربية جميع أنواع الماشية من الابقار والجاموس ولديه حاليا إجمالى 20 رأساً يقوم بتربيتها بالقرية إلا أن هناك مشكلات تواجهه فى الاستمرار بهذه المهنة ومنها ارتفاع أسعار الردة والتى وصلت إلى 120 جنيها للشيكارة و140 جنيها للخلطات التى تستخدم كغذاء الماشية فى حين أن السوق رخيص والعلف غال إلا أن أسعار بيع اللحوم بدأت تتحسن مؤخرا.. وأضاف الحاج نبيل أحمد عباس - مربى ماشية- من إحدى قرى مركز الشهداء إنه يقوم بتربية 100 رأس ماشية ومايطالب به المسئولين هو منح المزيد من التيسيرات لصغار المربين والتصدى لتدخلات وسيطرة كبار المربين الذين يتحكمون فى كثير من جوانب هذه المهنة لاسيما مع ارتفاع تكلفة التربية وبصفة خاصة أسعار الأعلاف مشيرا إلى توفير منافذ لبيع الألبان حتى يتحقق الربح المناسب للمربى بدلا من الإنهاك المادى للمربين وخاصة أصحاب المزارع الصغيرة ما أدى إلى تراكم الديون حيث يعتمد أغلب المربين فى توفير الأعلاف على نظام تسديد قيمة الأعلاف بعد اكتمال دورة الإنتاج وبيع الرؤوس وتسديد ثمنها للتاجر.. وأضاف محمد علام - مربى ماشية- أن ارتفاع أسعار الأعلاف هدد صغار التجار والمزارعين بالإفلاس مشيرا إلى أن بعض الأسواق أصابها الركود فى الفترة الأخيرة نظرا لانخفاض أسعار المواشى مقارنة بالتكلفة العالية التى نتكبدها خلال فترة التسمين حيث قمت بشراء عجل منذ عام تقريبا وبعد فترة تعرضت للخسارة ناهيك عن الجهد الذى بذلناه فى ذلك الأمر.. يقول صبحى محمود - تاجر ماشية- كان شغله الشاغل هو تربية الماشية وكنت على وشك التوسع فى ذلك إلا أن الارتفاع المفاجئ فى أسعار الأعلاف بأنواعها المختلفة منعنى وكثيراً من المربين من الاستمرار فى ذلك حيث تبين أن عائد التربية لم يحقق تكاليف الإنتاج بالاضافة لارتفاع تكلفة إيجار الأراضى الزراعية وأسعار الأسمدة بالسوق السوداء والتى وصلت إلى 250 جنيها للشيكارة الواحدة ما جعل من تربية المواشى أمرا مكلفا للغاية ولا تدر عائدا على المربين.. من جانبه أكد د. السيد عوض وكيل الوزارة لقطاع الطب البيطرى بمحافظة المنوفية أن هناك جهوداً تبذل للاهتمام بحماية الماشية لأنها رأس مال المربى والتاجر مشيرا إلى إجمالى ما تم تحصينه ضد حمى الوادى المتصدع والحمى القلاعية بلغ 318 ألفا و739 ماشية من أصل 350 ألف رأس ماشية بنسبة 91٪ حيث جاءت المنوفية فى المركز الأول على مستوى الجمهورية من حيث الأعداد التى تم تحصينها من خلال الحملة القومية الثالثة للتحصين كما يساهم مشروع التأمين على الماشية فى توفير الحماية اللازمة للمربى وتعويضه عن أى خسائر تنجم عن نفوق الماشية لأى أسباب وضد الكوارث بما لايحمل المربى أعباء أضافية فى حين تقوم إدارة الإرشاد الزراعى بمديرية الطب البيطرى. بتوجيه المربين عبر الندوات الإرشادية لاتباع اشتراطات التربية السليمة ولدينا 140 وحدة بيطرية منتشرة فى ربوع المحافظة تقوم بأداء الخدمات البيطرية اللازمة وتوفير الرعاية البيطرية للماشية.
محمد الشامى
الدقهلية .. مطالب بإنشاء صندوق للمخاطر
بدأت الآمال تراود مربى الماشية الصغار بمحافظة الدقهلية بعد الخسائر التى تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.. المربى الصغير بدأ يعقد آمالا على توافر الأعلاف فى السوق بأسعار مناسبة وبتوريد كميات اللبن على الفور قبل فسادها كما كان يحدث من قبل وبدأت بالفعل الأسعار تتحرك قليلا بعد انخفاضها الحاد منذ عيد الأضحى الماضى.. فى البداية أكد خالد زكريا أحد المربين أن أسواق الماشية بالمحافظة تشهد ركودا و انخفاضا كبيرا فى أسعار البيع والشراء بدأ خلال شهر رمضان وتزايد مع عيد الأضحى الماضى، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض تجاوز ال 30 % فى أسعار الماشية بمختلف أنواعها خاصة بعد تدخل الحكومة وطرح كميات كبيرة من اللحوم فى المنافذ الثابتة والمتنقلة وأن هذا الانخفاض لم تشهده الأسواق منذ أكثر من 10 سنوات..
وأضاف محمد عويس تاجر أن السوق بدأ مؤخرا يشهد حركة بيع و شراء أفضل الآن من ذى قبل، فبعد أن كنا نتوجه لكل أسواق المواشى فى الدقهلية والأسواق بالمحافظات المجاورة كالغربية والشرقية بحثا عن بيع المواشى أصبحنا نجد رواجا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة.. وأوضح محمود عبدالسلام أحد المربين أن الفلاح والمربى الصغير مظلوم نظرا لارتفاع إيجارات الأراضى لزراعة البرسيم أو الذرة وكذلك ارتفاع أسعار الردة والعلف الجاف بشكل عام وهذا ظهر فى ارتفاع أسعار قش الأرز هذا العام وذلك بعد البدء فى تحويله إلى علف حيوانى.. ويطالب كمال منصور مربى بضرورة تخصيص حصص لبيع الردة من المطاحن وكذلك تفعيل دور الطب البيطرى فى تحصين الماشية وبإنشاء صندوق للمخاطر لدعم المربى الصغير فى حال انخفاض الأسعار لمستوى لا يستطيع تحمله.. وأشار منصور الى أن لديه تخوفا من انخفاض الأسعار مرة أخرى نتيجة مشاكل مزارع الدواجن وتحمل المربين خسائر لنفوق أعداد كبيرة فى فصل الشتاء وارتفاع التكلفة واستهلاك الكهرباء نتيجة التدفئة بالمزارع.. د. عبدالمنعم المنجى وكيل وزارة الطب البيطرى بالمحافظة أكد أن هناك رعاية بيطرية شاملة للثروة الحيوانية بالمحافظة والتحصينات الدورية المجانية لها على مدار العام.. وأشار إلى تحصين أكثر من 350 ألف رأس ماشية من خلال 21 وحدة بيطرية و155 مركزا بيطريا وأسواق المواشى ضمن الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع.
حازم نصر
دمياط .. تربية «الذكور» للتجارة.. و«الإناث» للألبان
ساهمت تربية الماشية في سد الفجوة الغذائية من اللحوم والألبان وخفض الأسعار في محافظة دمياط وخاصة المربي الصغير، وشهدت المحافظة انتعاشة في توفير الالبان وأقبل المربون علي تربية اناث الماشية لزيادة اعدادها وانتاجها.
يقول ابراهيم الهجرسى أحد المربين: أقوم بشراء وتربية الاناث والذكور الاولي لتوفير الالبان وبيعها والثانية لعلفها وتسمينها وبيعها بالكيلو القائم.. ويضيف أن طرق التسمين تختلف من شخص لآخر ويتوقف ذلك على كيفية تقديم الطعام ولابد ان يكون المربى على دراية كاملة بالتربية ليقدم الاعلاف من خلال جدول يتنوع من خلال الطعام المقدم سواء من العلف أو البرسيم أو بخلطة لتفادى التسمم والاصابة بالأمراض، وأشار إلى انه يربى الماشية من أجل بيع منتجات الألبان ويتم بيعه فى الأرياف «بالعلبة» وليس بالكيلو مثل المدن ويكون المعيار هو التعبئة فى علبة سمن أو معيار ثابت يستوعب عدد علب معينا وتترواح سعر علبة الألبان ما بين 25 إلى 30 جنيها أما علبة لبن الابقار فأقل سعرا ويتراوح من 10 إلى 15 جنيها.. وتحدث احمد محمد مربى وتاجر ماشية ان البيع ليس مرتبط بدورة لتربية الماشية لأنه يتم جلب وشراء العجول الصغيرة وتختلف مدد تسمينها حيث انه يتم ادخال عجل عمر عام ومن الممكن تسمينه وبيعه بعد شهور قليلة ويمكن أن تتزايد المدة حسب طرق التسمين والرعاية ويصل وزن العجل إلى 500 كيلو جرام، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا كبيرا فى سوق الاعلاف حيث كان يبلغ سعر شيكارة الردة 30 كيلو وزن ب 135 جنيها والان 95 جنيها، أما عن البيع والشراء فيكون بالمعاينة وبالحتة وكذلك عند شراء الاناث من الجاموس والابقار الحلوب يكون ايضا بالمعاينة وتقييم السعر حسب الحجم وجودة الدرة، ويكون شراء العجول الصغيرة بالمعاينة والبيع بالحتة وكذلك عند شراء الجاموس الحلوب يكون ايضا بالمعاينة وتقييم السعر حسب الحجم وما وراء الجاموس وأضاف أن هناك تربية خارجية يقوم شخص بشراء رأس صغيرة خروف أو ماشية وتركها عند المربى لتربيتها ويتم تقسيمها بينهم على حسب الاتفاق.
وأشار أحمد إبراهيم موظف الى انه يقوم بشراء عدد 2 أو3 رءوس من الابقار الصغيرة عقب عيد الاضحى ويقوم بتربيتها وعلفها بعد ان اكتسب خبرة فى تربية العجول الصغيرة وبيعها قبل عيد الاضحي للاقارب والجيران بسعر الكيلو قائما 50 جنيها.
محمد قورة
«الزراعة»: توفير أجود السلالات المستوردة.. وتحويل المزارع إلى نموذجية
أكدت وزارة الزراعة أنه تم وضع خطة لتوفير عجول من أجود السلالات المستوردة لصغار المربين لزيادة الانتاج وتحسين السلالة المصرية وزيادة الدخل للمربى، كما أن هناك أيضا مشروعا للتحسين الوراثى بمبلغ 50 مليون جنيه وسيتم من خلاله تعميم التلقيح الصناعى وانشاء أقسام داخل الوحدات البيطرية وتطوير مراكز انتاج القصيبات وبيعها للمربين فى القرى وتسهيل إجراءات حصول الأطباء البيطريين على قروض لفتح عيادات بيطرية لخدمة المربين فى القرى.. وأشارت الوزارة إلى أنه يتم باستمرار إرسال قوافل بيطرية تضم أطباء بيطريين وباحثين متخصصين من معهد بحوث التناسليات الحيوانية بمركز البحوث الزراعية لتقديم خدماتها لصغار المربين بالقرى المختلفة بالمحافظات وذلك ضمن أعمال الحملة القومية للقوافل البيطرية التنموية العلاجية والارشادية لصغار المربين التى أطلقتها الوزارة، حيث يتم تنظيم ندوات توعوية وإرشادية، وتنفيذ دورات تدريبية لزيادة مهارات الأطباء البيطريين بالوحدات البيطرية بقرى المحافظات، فضلاً عن التواصل المباشر مع المربين وخاصة المربى الصغير للتعرف على المشاكل التى تواجههم والعمل على حلها فورا.
وأوضحت الوزارة أن هناك توجيهات من الوزير بضرورة أن تغطى القوافل كافة أنحاء الجمهورية، وذلك من أجل التواصل المباشر مع المزارعين والمربين، فى التجمعات المختلفة، وخاصة فى القرى الأكثر احتياجاً، والتى تفتقد للخدمات البيطرية، وأكدت أن تلك القوافل مستمرة لتنفيذ أعمالها لدعم فلاحى ومزارعى ومربى مصر والوصول إليهم ونقل المعرفة لهم، مشيرة إلى أن ذلك يعد أيضاً واجباً قومياً من أجل تنمية الثروة الحيوانية فى مصر، من خلال التركيز على دعم المربى الصغير.
وأوضحت الوزارة أن مزارع صغار المربين تمثل 70% من الإنتاج العام ولهذا كان لزاما أن يكون هناك اهتمام بهذه المزارع على أن تكون وفقا للاشتراطات الصحية والبيئية السليمة، لذلك يتم منح هؤلاء المربين قروضا ميسرة لتحويل مزارعهم إلى مزارع نموذجية تعطى انتاجية أعلى وتهدف لتحقيق الاكتفاء وزيادة المكاسب المالية.. وأوضحت الوزارة أن الثروة الحيوانية تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كثيرة بسبب زيادة معدل النمو السكانى، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية المتمثلة فى المياه والأراضى القابلة للزراعة، وأيضا سياسة الاستيراد، كما تمثل الأمراض الوبائية تحدياً كبيراً حيث تسبب خسائر اقتصاية كبيرة لذا تحرص وزارة الزراعة على دعم صغار المربين، وتسهيل وتيسير كافة الإجراءات لهم، لمساعدتهم على زيادة إنتاجهم، بما يساهم بشكل مباشر فى تنمية الثروة الحيوانية فى مصر.
وأشارت إلى أنه تم خلال عام 2017 إعادة إحياء مشروع تسمين العجول البتلو، بالتنسيق مع البنك الزراعى المصرى، بهدف دعم صغار المربين، والمساهمة فى النهوض بالثروة الحيوانية فى مصر، لتقليص الفجوة فى البروتين الحيوانى، فضلًا عن خفض أسعار اللحوم، كذلك التيسير على المربين، ورفع مستوى معيشتهم وزيادة دخولهم حيث يستفيد من القرض الخاص بالمشروع صغار المربين والمزارعون والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيوانى، وشباب الخريجين.. وأكد د.طارق سليمان، رئيس قطاع الانتاج الحيوانى والداجنى بوزارة الزراعة، أنه فى إطار دعم الثروة الحيوانية تم خلال الفترة الماضية إصدار قرار لتنظيم صناعة الأرانب لأول مرة فى مصر حتى يضعها تحت رعاية الدولة ومظلة الوزارة، حيث نص القرار على تصنيف مزارع الأرانب وتقسيمها إلى مزارع أمهات وهى تلك المزارع المتخصصة فى إنتاج سلالات وخطوط الأرانب بغرض التربية والتكاثر، ومزارع تسمين الأرانب وهى المزارع المتخصصة فى إنتاج أرانب مسمنة بغرض الذبيح لإنتاج لحوم الأرانب، ولا يحق لهذه المزارع نشر أو بيع أو توزيع أو تداول سلالات أو خطوط الأرانب للتناسل والتكاثر، إلى جانب المزارع المتخصصة فى إنتاج شعر الأرانب أو الفرو، وكذلك مزارع إنتاج أرانب الزينة والمعارض، وهى تنتج بالفعل وتصدر إنتاجها إلى دول الخليج.
وأضاف سليمان أن القرار نص أيضا على إصدار ترخيص تشغيل مؤقت لمدة عام واحد كمهلة لتوفيق أوضاع مزارع الأرانب القائمة بالفعل، وتحديد النشاط سواء كان لإنتاج سلالات للتناسل أو أرانب للحم، كما نظم القرار فى مجمله صناعة الأرانب وسهل من إجراءات الحصول على تراخيص تشغيل كافة أنشطة صناعة الأرانب، مع الإلتزام التام بكافة اشتراطات ومعايير الأمن والأمان الحيوى من قبل لجنة مشكلة من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية أو من يمثلهما بالمحافظات، والذى ينعكس بلا شك بالنفع والصالح العام لكل من المربى والمستهلك فى آن واحد.
مصطفى على


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.