أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن حالة التوتر تصاعدت بين واشنطنوبغداد، بعدما تبادل مسئولو البلدين الاتهامات بشأن الضربات الجوية الأمريكية ضد كتائب (حزب الله) المدعومة من إيران في العراقوسوريا، مما أسفر عن مقتل 25 فردًا منها، وإصابة أكثر من 50 شخصًا. أشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الهجمات الأمريكية ضد كتائب (حزب الله) في العراق، تهدد بجذب بغداد إلى صراع بالوكالة بين الولاياتالمتحدةوإيران. وأوضحت أن الحكومة العراقية أدانت الهجمات الأمريكية، أمس الأول /الأحد/، واعتبرتها انتهاكا لسيادة بلادها، كما قالت إنها ستراجع علاقتها بالولاياتالمتحدة، وفي المقابل قال مسؤولون أمريكيون إن العراقيين فشلوا في حماية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين، ووصفوا الضربات بأنها "دفاعية" بطبيعتها. وأضافت الصحيفة، أن الغضب من العراقيين فضلا عن تهديدات الانتقام، أكد أيضا على عزلة الولاياتالمتحدة المتزايدة في العراق وأثار تساؤلات حول مدى بقاء حوالي 5 آلاف جندي أمريكي في البلاد. ورأت الصحيفة أن الضربات الجوية أثارت المخاطر في المواجهة في جميع أنحاء المنطقة بين طهرانوواشنطن، والتي بدأت بعد انسحاب إدارة دونالد ترامب من اتفاق نووي عام 2015 وشنت حملة "الضغط الأقصى" للعقوبات الاقتصادية ضد إيران، والتي دفعت طهران إلى البدء في التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق. واختتمت الصحيفة، تقريرها، قائلة إن تحرك الولاياتالمتحدة بإضافة المزيد من العقوبات مع عدم وجود رد عسكري أمريكي من الواضح أنه أعطى الحكام في طهران المزيد من الثقة لشن هجمات تستهدف الولاياتالمتحدة وحلفائها. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقار لمليشيات حزب الله العراقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، من بينهم القيادي في المليشيات أبو علي الخزعلي. واستهدفت المقاتلات من نوع (إف 15) الأمريكية، وفق ما ذكر مصدر عسكري أمريكي، 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي، 3 في الأنبار و2 في سوريا.