يصف البعض الراحل رشدي أباظة بالفتي الوسيم وفارس الأحلام فهو أيضًا خفيف الظل مرحا، يرسم علي وجهه مرمح الجدية لكنه شخص مرح للغاية بشهادة أصدقائه وزملائه في الوسط الفني، تميز بالنبل والأصالة حيث كان من أكثر الفنانين الذين يرحبون بالعمل مع النجوم الشباب، والفنانين الجدد، فهو " الدنجوان" كامل الأوصاف. يؤمن الدنجوان بموهبة الشباب، من بينهم الفنان نور الشريف الذي رأي فيه شبابه وأحب العمل معه بالرغم من فارق السن بينهم، وحدثت بينهم كمياء خاصة تحولت إلي صداقة قوية وقدما معًا فيلم "يارب توبة" وبعد ذلك فيلم " يوم الأحد الدامي"، وقبل أن ينتهي التصوير تعرض نور الشريف لحادث وتم نقله إلى المستشفي. نصح الأطباء الشريف أن يمتنع عن الحركة تمامًا لفترة تصل إلي عشرين يوم ويلزم الفراش بالمستشفي بسبب إصابته بأنزلاق غضروفي، وأثناء تلك الفترة أصر رشدي علي زيارته يوميًا، فإذ كان ينتهي من التصوير ليذهب إلي المستشفي في وقت متأخر لزيارته، رغم أن موعد الزيارات ينتهي في السابعة مساءً، إلا أن كان رشدي يقف أمام باب المستشفي بسيارته ويطلق " زامور سيارته" ويحدث ضجيجًا ليفتح الحارس الباب ويدخل عنوة. وعندما يدخل إلي حجرة نور الشريف تبدأ الضحكات تتعالي مما إدي لإزعاج المرضي، لذا أضطر الأطباء إلي نقل الشريف إلي قسم الأطفال حديثي الولادة حيث يوجد عازل زجاجي كي لا ينزعج المرضي بالضجيج الذي يحدثه رشدي فور قدومه.