قصة من أربع صفحات.. هكذا اكتشف عالم الآثار الفرنسي اوجست ماريتا، المخطوطات الأربعة ل أوبرا عايدة في 24 ديسمبر عام 1871م في وادي النيل. اقرأ أيضًا.. زنوبيا ملكة تدمر.. قهرت روما وحكمت مصر قام ميريت باشا عالم المصريات الفرنسي الشهير بتأليف هذه القصة، وكتب نصها الغنائي الليبرتو جيسلا نزوني الذي ترجمها وسلمها إلى الموسيقار الإيطالي فيردي في عام 1870 من أجل تأليف أوبرا عايدة بأمر من الخديوي إسماعيل مقابل مادي قيمته 150 ألف فرنك من الذهب. أمر الخديوي إسماعيل، ببناء دار الأوبرا لتكون جاهزة خلال ستة أشهر في عام 1869؛ للاحتفال بافتتاح قناة السويس التي صممها المهندسان الإيطاليان أفوسكاني وروسي. وبين حي الأزبكية والإسماعلية أنشئت الأوبرا، عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغاني موسيقية موزعة على 4 فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة. تروى الأوبرا قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام عقب ثبوت تهمة محاولته الهروب مع عايدة إلى الحبشة. جاء العرض الأول لأوبرا عايدة عام 1871 على مسرح دار الاوبرا القديمة الخديوية بالقاهرة، والذي أعقبه عرض آخر في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في فبراير 1872.