أكد الدكتور "سعد الدين إبراهيم" - أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز بن خلدون-، أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف، الذي استمر 6000 عام، حيث استطاع إسقاط نظام استمر 30 عاما خلال 18 يوما فقط، وبذلك أصبح ميدان التحرير من أهم معالم مصر السياحية لتوازي حضارات الأهرامات وأبوالهول. وأكد إبراهيم أن الإخوان سرقوا الثورة من المجلس العسكري، وذلك لعدم وجود قائد للثورة، الأمر الذي شكل خطرا على الثورة، ومكن الإخوان من سرقة الثورة، مشددا على أنهم لن يسمحوا للإخوان ب"بأخونة الدولة"، وقال: "إننا سوف نمصرهم ولن يأخونونا وأنه علينا سرعة تمصير الإخوان وتحجيم الإخوان حتى لا يختطفوا مصر كما اختطفوا الثورة". جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مساء أمس الخميس مكتبة مصر العامة، بالتعاون مع منتدى الفارابي الفكري بمنظمة كل المصريين، تحت عنوان "الدستور المصري بعيون حقوق الإنسان "، وشارك فيها كل من الأستاذ محمد محيي رئيس جمعية التنمية الإنسانية، والأستاذ وائل غالى رئيس منظمة كل المصريين. وأشار إلى أن الإنجاز الثاني لثورة يناير هو تسييس المصريين، حيث أصبح الجميع يهتم بالسياسة، بالإضافة إلى الحرص على المشاركة، والتي ظهرت جيدا في الانتخابات، حتي من امتنع عن التصويت كموقف سياسي، إلا أن الجميع شارك بشكل أو آخر، موضحا أن الإنجاز الثالث هو الحرص على المشاركة فى كل المناسبات، والذي بدأ بالاستفتاء وحتى الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن التحول الديمقراطي الذي يحدث فى مصر، هو مفتاح التقدم فى الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم الإسلامى بأكمله، منبها إلى أن عدم وجود قيادات للثورة كان سبب نجاحها كما أنه يشكل خطرا كبيرا عليها في الوقت نفسه، وأرجع السبب إلى أنهم منحوا الفرصة لأطراف أخرى فى اختطافها، وتلك الأطراف هي المجلس العسكرى والإخوان المسلمين الذين شاركوا فى الثورة فى اليوم الرابع بعد أن استشعروا بإحتمالية نجاحها. وأكد إبراهيم أن الثورة المصرية ستكون فاتحة الخير على الدول العربية ككل لأن ما يحدث في مصر، يؤثر علي العالم العربي والدوائر المحيطة بها، كالدائرة الإفريقية والدائرة الإسلامية، حيث أن نجاح التحول الديمقراطي هو مفتاح التقدم لكل هذه الدول. وأكد أن من ثمار الثورة أنها كسرت حاجز الخوف من السلطة، والتي كانت بمثابة "بعبع" لأغلبية المصريين. وحول ما أثير عن مساندته للمرشح السابق أحمد شفيق في إنتخابات الرئاسة أوضه إبراهيم قائلا :" "فى الجولة الأولى انتخبت حمدين صباحى، ولكن فى الجولة الثانية وبالرغم من كره زوجتي له وانتخابها عمرو موسى إلا أنني انتخبت أحمد شفيق فقد خاطبت أحمد شفيق في أحدي مقالاتي وكتبت 7 نقاط ضده فأتصل بي وأخبرني بصحة 6 نقاط فقط وطلب منى المناقشة فى النقطة السابعة، وبعد جلسة نقاش بيننا، طلب منى أن أكتب له إحدى خطاباته طبقا لما أراه وما سأكتبه سيتعهد هو بالقيام به، وبالفعل كتبت له خطابين وهذا الأمر ليس سرا ولكن توضيح لموقفي الذي ينصب في مصلحة هذا الوطن بخبرة السنين" . وإختتم إبراهيم حديثه مشيرا إلى أن التعاون مع كل القوى المدنية سيمنع الإخوان بكل الطرق من أخونه الدولة،