أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في العراق، اليوم، عن تسليم روسيا الاتحادية، 122 طفلا من أطفال تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى الساعة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، 13 ديسمبر الجاري، أن 8 أطفال روس، ممن كانوا في مناطق تنظيم "داعش" الإرهابي، أعيدوا من العراق إلى روسيا، عبر دمشق، وفقًا لوكالة أنباء سبوتنيك. صرحت الخارجية الروسية في بيان: "في الوقت الراهن، أعيد 8 روس تحت السن القانونية إلى أراضي روسيا الاتحادية من سجن دمشق، وتم أخذ حوالي 100 عينة من الحمض النووي لآخرين، من أجل تحديد العلاقة الوراثية مع أوصياء عليهم محتملين في روسيا، منوهة إلى أن العمل مستمر، وبشكل خاص، على تحديد العدد الإجمالي للأطفال الروس في سوريا". يذكر أنه في عام 2017 تأسست لدى المفوضية الروسية لشؤون الطفل، لجنة بين الوزارات المعنية بدعم عودة الأطفال الروس من مناطق الصراعات إلى الوطن. ووضعت اللجنة بالتنسيق مع وزارات الخارجية والطوارئ والداخلية والصحة، وغيرها من الوزارات الروسية الترتيبات الخاصة لذلك، التي من خلالها أصبح بالإمكان تنظيم عملية عودة أكثر من 100 طفل من العراق إلى روسيا. وأضاف البيان: إنه "تم تلخيص نتائج المهمة الإنسانية الخاصة بعودة 122 طفلا روسيا إلى وطنهم، عثر عليهم في السجون ودور الأيتام، وقد كانوا مع أمهاتهم بصورة غير قانونية على أراضي جمهورية العراق، حيث يخضعن للتحقيق أو المحاكمة بتهم تورطهم في الانخراط بالمنظمات الإرهابية". هذا ونشر الموقع المحلي "أيه1.رو"، الخميس، 21 نوفمبر الماضي، أن ثلاثة أطفال من مقاطعة سفيردلوفسك - فتاة مع شقيقين - كانوا في مأوى في بغداد، وذلك بعد أن غادر والديهم إلى العراق، وفي نهاية الأمر، توفيت الأم، ولم يعلم أحد مكان وجود والدهم. وكانت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، الاثنين 18 نوفمبر الماضي، أعلنت أن طائرة خاصة بوزارة الطوارئ الروسية على متنها 32 طفلاً، من الذين انضمت عائلاتهم سابقا ل "داعش" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا وعدد من الدول)، في العراق وصلت إلى روسيا من بغداد. وقالت مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئيس الروسي، آنا كوزنتسوفا، إنه سيتم إرسال الأطفال إلى أقاربهم المقيمين في 13 منطقة في روسيا، من بينها: مقاطعتي بينزا وياروسلافل ومدن يكاترينبورغ وموسكو وتشيليابينسك وتيومين ، بالإضافة إلى جمهوريات الشيشان وداغستان وإنغوشيا وإقليم بريموري وغيرها من المناطق الروسية.