عادل الألفى: التدفئة والسولار والأدوية رفعت تكلفة الإنتاج 10% عبدالعزيز السيد: مطلوب لجنة فنية لتحديد سعر البيع فى المزارع للقضاء على الانفلات نبيل درويش: طالبت منذ عدة أشهر بشراء الدواجن وتخزينها للشتاء.. ولم يستجب أحد كعادتها كل عام ترتفع أسعار الدواجن مع بداية موسم الشتاء, حيث انخفاض درجات الحرارة وزيادة نسبة النفوق وبالتالى نقص المعروض وزيادة السعر, وهناك عامل رئيسى فى زيادة الأسعار لا يمكن إغفاله وهو انتشار الفيروسات بين الدواجن وإن كانت المزارع الكبيرة تستطيع التحكم فى انتشار الامراض بالادوية والامصال, إلا أن المشكلة تتمثل فى المزارع الصغيرة التى لا يقدر أصحابها على تحمل تكلفة استيراد الادوية خاصة ان المزارع الصغيرة تمثل النسبة الأكبر فى السوق المصرى. وصل سعر كيلو الدواجن البيضاء الحى إلى 28 جنيها والبلدى وصل إلى 35 جنيها وكرتونة البيض 40 جنيها وكرتونة البيض البلدى 42 جنيها وارتفع سعر الفراخ البانيه ليصل إلى 78 جنيها. الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن قال ل«السوق» لقد حذرت من قبل فى بداية شهر سبتمبر الماضى عندما انخفضت اسعار الدواجن إلى أقل من أسعار التكلفة وناشدت وقتها الحكومة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز الخدمة الوطنية القيام بشراء الدواجن الحية بالسعر الرخيص على ان يقوم جهاز الخدمة الوطنية بذبحها فى مجازره الخاصة دون الحاجة لحلقات التداول وتخزينها لموسم الشتاء، حيث ارتفاع الأسعار إلا أن أحدا لم يستجب. ويرى «درويش» أن شراء الدواجن فى موسم الركود وتخزينها إلى موسم الشتاء له عدة مزايا منها تسيير عجلة الانتاج فى المزارع الكبيرة والصغيرة وفى ذات الوقت وجود مخزون كبير من الدواجن تستطيع به الدولة التحكم فى الأسعار وتوازن السوق فى أوقات الغلاء وللأسف فقد تسببت حالة الركود التى امتدت ل 6 أشهر إلى اغلاق بعض المزارع الصغيرة واضطر البعض الآخر إلى تأجيل دورة الانتاج والمشكلة ان صغار المربين يمثلون 70% من صناعة التسمين، لذا فإن أى تعثر تمر به المزارع الصغيرة يؤثر على عجلة الانتاج وبالتالى سعر البيع للمستهلك. أضاف درويش لقد طالبت بتطبيق قانون منع تداول الحى بين القاهرة والإسكندرية والاعتماد على الدواجن المجمدة فقط، ما يقلل من النفوق وبالتالى تقل خسائر المزارع ويتحقق التوازن السعرى ويتمنى الدكتور نبيل درويش ان يمر فصل الشتاء هادئا على الثروة الداجنة دون زيادة نسبة النفوق، موضحا ان تكلفة الأدوية فى الأوقات العادية تبلغ 5 جنيهات من قيمة الدجاجة وتكلفة التدفئة تتراوح بين 1-2 جنيه للدجاجة. عادل الألفى العضو المنتدب لمجموعة القاهرة للدواجن أوضح ان سوق الدواجن بدأ يتعافى، حيث بدأ سعر البيع يغطى سعر التكلفة بعد خسارة استمرت لمدة 5 أشهر نتجت عن احجام الكثير من المزارعين عن التربية، نظرا لارتفاع اسعار مدخلات الانتاج، إلا أن هناك مشكلة موسمية وهى انخفاض درجات الحرارة، حيث موسم الشتاء، ما يتطلب استخدام المزيد من مدخلات الانتاج بمعنى زيادة استخدام الكهرباء اللازمة لعمل الدفايات وكذلك السولار اللازم للماكينات وبالتأكيد فإن جميع هذه العناصر ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10% وهنا المربى يضطر لتحمل هذه الزيادة على سعر البيع حتى يتمكن من الاستمرار وعدم الاغلاق وهو ما اضطرت إليه الكثير من المزارع الصغيرة، طالما ارتفع سعر البيع فى المزرعة على الفور يرتفع سعر البيع للمستهلك. أوضح «الألفى» أن سعر كيلو الدواجن الحية فى المزرعة وصل منذ عدة أشهر إلى 19 جنيها وهو سعر أقل من سعر التكلفة الفعلية والتى تبلغ 23 جنيها، ما تسبب فى خسائر كبيرة للمزارع والأسبوع الماضى بدأ السعر فى الارتفاع، حيث وصل سعر الكيلو إلى 24 فى المزرعة، الأمر الذى يؤكد ان سعر البيع غير مرتبط بالتكلفة ففى بعض الأحيان يكون البيع بأقل من سعر التكلفة وفى البعض الآخر يكون أعلى حسب العرض والطلب فعلى سبيل المثال فى شهر سبتمبر الماضى حيث موسم المدارس والعيد انخفض الاقبال على الدواجن بشكل كبير وبالتالى انخفض سعرها. لم يختلف رأى عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية فى سبب ارتفاع أسعار الدواجن عما سبق فقد اكد ان ارتفاع أسعار السولار والكهرباء والغاز هو سبب زيادة الأسعار، حيث يزداد استهلاك الطاقة اللازمة لعمل الدفايات فى عنابر الدواجن، حيث إن درجة الحرارة المناسبة لاعاشة الدواجن تتراوح بين 28-29 درجة مئوية، بينما درجة حرارة الجو الآن لا تزيد على 19 درجة، لذا فإن الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة يتطلب استهلاك كميات كبيرة من السولار والكهرباء وبالتالى تزداد التكلفة على أصحاب المزارع ولا ننسى الأمراض الوبائية. أشار عبدالعزيز السيد إلى ان سعر الدواجن الحية بالمزرعة 23 جنيها تصل إلى المستهلك ب28 جنيها للكيلو والفراخ البلدى يصل سعرها 27 جنيها وتصل للمستهلك بسعر 33 جنيها وسعر كرتونة البيض فى المزرعة 27.5 جنيه تصل إلى المستهلك بسعر 35 جنيها والكتاكيت تتراوح اسعارها بين 4-5 جنيهات. ويطالب بتشكيل لجنة فنية تكون مهمتها تحديد سعر البيع فى المزارع منعا للفوضى والعشوائية فى البيع وهذا دور وزارة الزراعة، بينما دورنا كغرفة يقتصر على ابراز المشاكل أمام متخذى القرار فلسنا متخذى قرار وحاليا قامت غرفة الدواجن بزيارات لمحافظتى الأقصر وقنا لبحث دعم صغار المزارعين ولتوعية المربين بمبادرة البنك المركزى لتقديم قروض ميسرة للتطوير والتحديث بفائدة 5% وعلى من يرغب فى التطوير وتوسيع مزرعته التوجه إلى البنك المركزى للاستفادة من هذه المبادرة.