أكد قيادي بارز في حركة حماس مساء اليوم أن قيادات الحركة ورموزها في الداخل والخارج، طلبوا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الاستمرار في قيادة الحركة، إلا أنه بقي على موقفه بعدم الترشح لرئاسة المكتب فى دورته الجديدة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في تصريح اليوم، إن مشعل أكد عدم ترشحه لرئاسة المكتب السياسي لحماس خلال لقاء المكتب الأخير للحركة والذي حضرته قيادات الحركة من الداخل والخارج، بمناسبة اقتراب الاستحقاق الانتخابي لقيادة الحركة. كانت قيادات حركة حماس فى الداخل والخارج قد تلاقت فى القاهرة خلال الزيارة التى قام بها إسماعيل هنية ووفد من حماس غزة اضافة الى خالد مشعل وقيادات الخارج . ونقل الرشق عن مشعل قوله "إنه حريص على إفساح المجال لتجديد الدماء في قيادة الحركة والانسجام مع روح الربيع العربي"، كما أكد مشعل أنه باق في موقعه حتى نهاية الدورة التنظيمية الحالية ثم يغادر الموقع لكن لن يغادر دوره. وأشار الرشق الى أن مشعل تولى رئاسة المكتب السياسي منذ أكثر من ستة عشر عاما في أصعب الظروف وفي مواجهة أعتى التحديات شهدت خلالها الحركة أهم منجزاتها. واضاف أن مشعل الذى وصفه ب "الشهيد الحي" يضرب المثل للزعماء وللقادة والمسؤولين على الزهد بالمواقع والمسؤوليات والقدرة على مغادرة المواقع والمناصب وهو في قمة نجاحه وعطائه رغم أن المجال والفرصة كانت متاحة أمامه لرئاسة المكتب السياسي للحركة لدورة جديدة. وبحسب النظام الداخلي في "حماس" فإن أعضاء المكتب السياسي لا يترشحون للانتخابات وإنما يتم اختيارهم من قبل قادة الحركة إلى مجلس الشورى الذي يختار أعضاء المكتب السياسي.ويرأس خالد مشعل المكتب السياسي ل"حماس" منذ العام 1996. ويفضل نشطاء حماس بشكل تقليدي زعماء الحركة في المنفى الذين يعيشون في أماكن ينظر لها على انها توفر أمنا شخصيا أفضل من قطاع غزة الذي غالبا ما تحلق فوقه طائرات إسرائيلية.