أكدت مجلة الجيش الإسرائيلي (israeldefense) أن أي تغيير في اتفاقية السلام سيؤدي لهدمها وانهيارها تماما رداً على التصريحات المصرية بوجود مقترح لإدخال تعديلات على الاتفاقية. وفى نفس السياق ألمحت المجلة إلى أن رغبة مصر فى إدخال تعديلات فى اتفاقية السلام سيضر بالعلاقات المصرية الأمريكية وبالتالى المعونة الأمريكية، مضيفة أنه بدون المعونة التى تمنحها واشنطن لمصر لا يمكن للمصريين الحصول على لقمة فول فلابد أن تدرك مصر ذلك جيدا، على حد تعبير المجلة. وقال الكاتب "آرييه أجوزي" في مقاله بالمجلة إن الأحرى للمصريين معالجة مشكلة الإرهاب ثم يلجأون بعد ذلك إلى تصدير الموضوع للسياسة الخارجية. وأضاف "أجوزي" أن المصريين يلمحون مرة أخرى إلى أنهم يريدون إدخال تعديلات في اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكداً أن تل أبيب يجب أن توضح للمصريين أن هذا الخيار غير مطروح بالمرة، لأن أي تعديل في الاتفاقية مهما كان صغيراً سيؤدي إلى انهيار الاتفاقية كلها. وتابع الكاتب الإسرائيلي أن الأمر جد خطير، لاسيما أن الوضع في مصر بعيد جداً أن يكون مستقراً وسيناء تعد منطقة مشاع. وأضاف "أجوزي" أن تل أبيب يجب أن تقول للقاهرة إنه لا يوجد موضوع أساساً للحديث بشأنه، ونظراً لأن الولاياتالمتحدة هي الراعي الرئيسي، ونظراً لأنه بدون المعونة الأمريكية لن يجد المصريون كسرة خبز وفول، فإن الأمور يجب أن تكون واضحة تماماً. وتابع الكاتب الإسرائيلي أن إسرائيل يجب أن توضح للمصريين أنهم ينتهكون الاتفاقية حيث إنهم سمحوا للإرهابيين بالسيطرة على سيناء، وبناء عليه يتعين على مصر معالجة الانتهاكات أولاً ثم الحديث بعد ذلك عن إدخال تغييرات على الاتفاقية، مؤكداً على ضرورة وجود زعامة قوية في تل أبيب لا تخشى الدخول في مواجهات، مثلما هو الحال في مصر.