قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى إنه «من المحظور التنازل لمصر في ما يتعلق بانتهاكات اتفاقية السلام»، وفقا لما نقلته عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، لافتة إلى أن تصريحاته جاءت فى جلسة مغلقة مع عدد من السفراء بالقدس. وحذّر ليبرمان مما سماه «الأخطار القادمة من الجنوب»، موضحا مساء أول من أمس أن تل أبيب ملزمة بالحفاظ على «كامب ديفيد» وعدم المرور مر الكرام على إدخال القاهرة قوات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء، ولفتت «يديعوت» إلى أن تصريحات ليبرمان جاءت فى وقت تسود فيه حالة قلق بتل أبيب من عدم تكليف المصريين أنفسهم عناء إبلاغ إسرائيل بإدخال دبابات وطائرات إلى سيناء فى إطار الحملة ضد خلايا الإرهاب هناك، الأمر الذى يخالف اتفاقية كامب ديفيد للسلام التى تنص على وجود مناطق خالية من السلاح هناك، وتضع قيودًا شديدة على الوجود العسكرى هناك.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي، وفقا لما نقلته «يديعوت»، «لا بد من التعنت والعناد مع القاهرة بكل التفاصيل، وإلا سنكون أمام منحدر خطير فى ما يتعلق باتفاقية السلام مع مصر»، وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن ليبرمان كان قد دعا إلى ضرب السد العالى، مما سبّب حالة من الغضب في مصر عليه.
وقالت «يديعوت» إن «تل أبيب طالبت القاهرة بسحب قواتها التى أدخلتها مؤخرًا إلى سيناء، كما تتوقع من الولاياتالمتحدة أن تستخدم تأثيرها على مصر، خصوصا مع تعلق الأخيرة بالمعونة الاقتصادية الأمريكية»، ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه «حتى الآن لم تشعر تل أبيب بالحماس والإعجاب من جهود الرئيس المصري محمد مرسي لإثبات قدرته على مواجهة الإرهاب في سيناء، وأنه لا يزال لا توجد أدلة أو شهادات على نيته معالجة المشكلة».
ولفتت من ناحية أخرى أنه فى نفس الوقت تمد طهران يدها إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصرى محمد مرسى بنظيره الإيرانى أحمدى نجاد في قمة الدول الإسلامية بالسعودية، وقام بمصافحته وعناقه، مشيرة فى تقريرها إلى أن هذا يأتى بعد سنوات من العداء بين القاهرةوطهران.