أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه يتعين على حكومة إسرائيل الإصغاء للرئيس المصري محمد مرسي والقضية الفلسطينية، والذي شدد مرراً وتكراراً منذ انتخابه رئيساً لمصر على أن النظام الجديد ملتزم باتفاقية السلام مع إسرائيل. ووجهت الصحيفة الإسرائيلية كلامها للإسرائيليين، قائلة: لقد انتهى العصر الذي تستطيع فيه إسرائيل في الوقت ذاته التمتع بعلاقات سلام مع مصر مع جمود العلاقات مع الفلسطينيين وازدهار المستوطنات. وأشارت إلى أن الأحداث الجارية قد تكون إيذاناً بنهاية التأييد الأمريكي الأعمى لحكومة إسرائيل التي تعمل على النقيض التام لموقف الإدارة الأمريكية حيال المستوطنات متحدية الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأضافت الصحيفة أنه رغم المخاوف من عملية تداول السلطة في مصر، إلا أن العناصر الأمنية المصرية مازالت تتعاون مع نظرائها الإسرائيليين في الصراع ضد نشطاء الإرهاب في سيناء، مشيرة إلى أنه رغم التقارب الأيدولوجي والسياسي بين الإخوان المسلمين وحماس، إلا أن قيادات الحزب الحاكم أكدت تأييدها للمفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وتابعت الصحيفة أن الرئيس مرسي في الحوار الذي منحه لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عشية أول زيارة له لواشنطن اقترح على الولاياتالمتحدة تغيير رؤيتها حيال العالم العربي بشكل جذري والمساعدة على إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر الرامية لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني أيضاً تحمل توقيع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وبناء عليه لا تستطيع الولاياتالمتحدة التنصل عن مسئوليتها في تنفيذ الاتفاقية كاملة.