أعرب الرئيس الأمريكى الأسبق "جيمى كارتر" فى حوار أدلى به لصحيفة هأريتس عن قلقه الشديد من انهيار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بعد الأحداث الاخيرة التى أندلعت الأسبوع الماضى على الحدود المصرية الإسرائييليه ومشهد قيام أحمد الشحات بنزع العلم الإسرائيلي من فوق السفارة الإسرائيلية فى القاهرة . وخلال الحوار ربط الرئيس الأمريكى الأسبق بين أزمة العلاقات بين مصر وإسرائيل وبين الأزمة الفلسطينية وإتهم قادة إسرائيل بالتسبب فى الأزمتين بسبب تجاهلهم وتنكرهم للبنود الواضحه فى اتفاقية كامب ديفيد التى تتعلق بالحقوق الفلسطينية وحظر بناء المستوطنات كما وجه أتهامه أيضا الى رؤساء الولاياتالمتحدة الذين جائوا من بعده بسبب عدم أستكمالهم لمشروع السلام الذى وضع أساساته فى المنطقه كما أتهم ورثته الديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما بالعجز وعدم القدره على إيقاف المشروع الإستيطانى الإسرائيلى . وأستنكر جيمى كارتر سؤال الصحفى الإسرائيلى حول جدوى السلام مع الحكام الطغاة الديكتاتوريين وقيام نتنياهو بدراسة تجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية حتى يتضح شكل السلطه الجديد فى مصر, وأجابه بعصبيه "هل كان السادات ديكتاتورا ؟وهل كان مبارك كذلك ؟ لقد كان الاتفاق الذى وقعه السادات أحد أهم الاتفاقيات التى تم توقيعها فى تاريخ البشريه ورغم ذلك أنا أؤمن بإمكانية احترام الطغاة لاتفاقاتهم كما أرى أن الشعبين المصرى والإسرائيلى يدركان أهميه السلام ولا أعتقد أنه من الممكن أن يندم أو يأسف أحد بسبب تحقيق السلام . وعندما سئُل عن شعوره بعد أحداث سيناء الأخيرة ونزع العلم الإسرائيلى من فوق السفارة الإسرائيلية أشار كارتر"شعرت بالقلق بشدة من إمكانيه انهيار اتفاقية السلام بعد التلويح لذلك فى اكثر من مناسبة وأعتقد أن ذلك يعد مؤشرا لتغيير نظرة السلام لدى قادة مصر فى المستقبل , مشيرا أن مصر قبلت اتفاقية السلام مع إسرائيل رغم عدم احترام الإسرائيلين لتنفيذ الشق الخاص بالحكم الذاتى الفلسطينى وتكشف ذلك طوال فترة حكم مبارك الذى اهتم بالسلام مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية فى حين كان الشعب المصرى يرغب فى عكس ذلك وهو الان يضغط على السلطة الحالية ويطالب إسرائيل باحترام تعهداتها وفقا للأتفاقية لذلك لا عجب أن نقول ان السلام المصرى المنفرد مع إسرائيل قد أصبح هشا الى درجة كبيرة .