شاركت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، ندوة توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة، أمس الاثنين والمنظمة من قبل المجلس القومي للمرأة، بمكتبة مصر العامة، فى إطار حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، والموجهة بشكل رئيسي إلى طالبات وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية، بحضور الكاتبة الدكتورة ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي بمحافظة الجيزة، والفنانة منال سلامة، والنائبة البرلمانية منى منير، ومجموعة من رائدات المجتمع والرائدات الريفيات. ومن جهتها أكدت الكاتبة نوال مصطفى في مستهل كلمتها على أهمية التكامل بين الصحافة والمجتمع، واصفة إياها بأنها طوق نجاة المجتمع، والدمج فيما بينمها سيدفع المجتمع إلى التقدم، ثم انتقلت للتحدث على أشكال العنف المتعددة، التي تتعرض لها المرأة في مختلف مراحلها العمرية سواء كان (نفسيًا- جسديًا- جنسيًا- مجتمعيًا- إقتصاديًا- لفطيًا). ولفتت الكاتبة الحاصلة على جائزة أجفند، أن الفقر أشد أنواع العنف الذي يتعرض له النساء؛ وذلك العنف ينتمي إليه فئة الغارمات (سجينات الفقر) التي تعمل على إعادة دمجهن وتأهيلهن إقصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا، قائلة:"أنا بدافع عن السجينات اللواتي لم يرتكبن أي جرم، وكل ذنبهن الفقر". وفيما يتعلق بالشق القانوني، أوضحت الحاصلة على جائزة صناع الأمل إلى أن مافيا القروض هم من يستغلون جهل النساء؛ لذا دشنت الجمعية حملة توعية قانونية تحمل اسم (ما تمضيش على بياض) كما دشنت التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون؛ لتعديل المادة الخاصة بإيصال الأمانة في القانون المصري، وشطب السابقة الأولى التي تسجن فيها المرأة بسبب «إيصال الأمانة»، واستبدال عقوبة الحبس بالعقوبة البديلة. وفي ختام كلمتها، تقدمت "مصطفى" بالشكر إلى المجلس القومي للمرأة وما يقدمه من برامج وحملات إعلامية ناجحة لمناهضة العنف ضد المرأة، في مختلف محافظات الجمهورية. ووجهت الفنانة منال سلامة، رسالة إلى الفتيات بأن العمل هو سلاحهن الأهم في الحياة، والذي من خلاله سوف يواجهن العقبات، كما يثقل شخصياتهن ويصبحن قويات، مشجعة الفتيات للانخراط في مختلف المهن منذ الصغر، ضاربة المثل بنفسها؛ إذ عملت بصيدلية وهي في عمر ال17. انتقلت الممثلة للحديث عن العادات الخاطئة التي يرتكبها جلّ الأمهات خلال تجهيز بناتهن، مما يسبب تراكم الديون عليهن، ومن ثم يقعن في فخ الديون والإمضاء على إيصالات الأمانة، مما يسبب في نهاية المطاف الزج بهن داخل السجون. وعن مناهضة العلاج بالفن، ذكرت الفنانة منال سلامة، العديد من الأعمال الفنية التي واجهت شتى أنواع العنف ضد المرأة، وعلى رأسهم (أريد حلًا- أحلام هند وكاميليا- شيء من الخوف- عفوًا أيها القانون- الجراج). وفيما يتعلق بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، بينت الكاتبة ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي بمحافظة الجيزة، أن عملية الاغتيال الوحشية عام 1960 للأخوات ميرابال، الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان، بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيل؛ وفي عام 1981 حدد الناشطات النسويات بأن يكون 25 نوفمبر يوم مكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعي به، وفي 17 ديسمبر 1999 أصبح التاريخ رسميًا بقرار الأممالمتحدة. ومن جهتها قالت، النائبة البرلمانية منى منير، إنها ضد كفالة الغارمات اللواتي يبالغن في تجهيز بناتهن، متقدمة بالشكر إلى الكاتبة نوال مصطفى والدور الذي تقدمه من خلال جمعية رعاية أطفال السجينات؛ للغارمات الأكثر احتياجًا. كما لفتت النائبة البرلمانية، إلى العنف الإلكتروني الذي يمارس ضد الفتيات؛ مما يعرضهن للابتزاز الإلكتروني موصية الفتيات "موبايلك دا اعتبريه جزء منك متسبهوش لحظة"؛ وذلك بسبب التلاعب بواسطة البرامج التقنية المتنوعة التي يستخدمها الشباب، مطالبة الفتيات بالاتصال بخط نجدة الطفل (16000)، والذي يعمل على مدار اليوم أو الاتصال بالخط الساخن لتلقي شكاوى السيدات بالمجلس القومي والمرأة (15115)، والذي يحافظ على سرية المعلومات.