خلي بالك.. المدرج متراقب بالكاميرات!! تحذير يسود منذ بداية العام الدراسي بين طلاب كلية التجارة جامعة القاهرة، بعد أن قام عميد الكلية بوضع كاميرات مراقبة داخل كل مدرجاتها، لضبط أخلاق الطلبة ومنع كل ما كان يحدث من سلوكيات مخالفة للآداب. الحدث بالطبع غريب، ويحدث لأول مرة داخل الجامعات.. فما هو رأي الطلاب في ذلك؟ "حدائق الجامعة أهم" "اللي هيعمل حاجة غلط، مش هيفكر يعملها في المدرجات"، هكذا قالت أميرة حامد طالبة بالفرقة الثالثة تجارة، وتكمل: "الأمر غريب ومستفز فعلا، إنهم يقولون إنهم فعلوا ذلك لضبط السلوكيات داخل المدرجات على حد قولهم، فهل يعقل أن يفعل الطلاب شيئا أمام الجميع داخل المدرجات؟، فالجامعة مليئة بالشوارع والحدائق التي يجلس فيها الشباب والبنات، ويفعلون ما يشاءون دون رقابة، فالأولى أن يهتموا بالأمن لمنع ما نراه من أفعال غير لائقة في هذه الحدائق، فالطالب الذي يحضر المحاضرة لا يوجد في ذهنه غير الحضور الفعلي فهو ليس مجبرا على الحضور". بينما ترى بسنت محمد، طالبة بالفرقة الرابعة بنفس الكلية: "هذا الموضوع لا يشغلني على الإطلاق، ولا يهمني إذا كان فوقي من يراقبنى أم لا، لأنني أحضر المحاضرة من أجل العلم، وأنا وأصدقائي عندما ندخل المدرج نحترمه ونلتزم الهدوء لكي نفهم ونتعلم وبالتالي الأمر لا يهمنا إطلاقا". أما محمود المتولي، طالب بالفرقة الثالثة كلية العلوم، يقول: "أتساءل لماذا فعل العميد ذلك الآن؟ أي بعد نجاح د.محمد مرسي، فإذا كان السبب وراء ذلك هو ضبط الأخلاق، فلماذا الآن تذكروا الأخلاق، ألم تكن موجودة سابقا، أم هي رغبة في الظهور وإرضاء السياسة العامة؟!، الأمر كله غير مقنع، هذا بالإضافة إلى أن الممنوع مرغوب، والطالب لديه مليون وسيلة لفعل ما يريده في أماكن أخرى، كما أننا لم نسمع بحدوث أي انفلاتات أخلاقية داخل المدرجات قبل ذلك، فأنا لا أعلم ما هو الهدف وراءها". "لم نعد أطفالاً" يقول أحمد عبد العزيز - طالب بالفرقة الاولى تجارة-: "أنا لا أعلم بهذا الأمر لأنها السنة الأولى بالنسبة لي، ولم يفرق معي إذا كان هناك كاميرات مراقبة أم لا، لأنني بصراحة شديدة لا أنوي حضور المحاضرات بانتظام، فأريد أن آخذ هدنة من ضغط الثانوية العامة، وأريد أن أكوِّن صداقات وأشترك في نشاطات الكلية، لذلك لم يفرق معي إطلاقا". بينما يعارضه في الرأي زميل له بنفس الفرقة، قائلا: "أنا أختلف مع أحمد في وجهة نظره، لأننا يجب أن نواظب على الحضور منذ أول يوم، ولكن يحزنني أن يصل الأمر إلى أن يضعوا كاميرات مراقبة في المدرجات وكأنها تحولت إلى قاعة سينما، فلم نعد أطفالا، فكل طالب بالجامعة مسئول عن نفسه".