بدأت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، تحقيقات موسعة في واقعة وفاة باحث قانوني متأثرًا بإصابته بجرح طعني بمنطقة البطن، بالمعادي، وكلفت النيابة بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير بها، وطلبت من رجال المباحث استكمال تحرياتهم حول الواقعة. أكدت تحقيقات النيابة ورود بلاغ من أحد الاشخاص يفيد بأن صديقه طعن على يد أحد الأشخاص منذ أسبوعين، وتوفي متأثرًا بإصابته، وتبين أن المجني عليه دخل إلى المستشفى مصاب بجرح طعني نافذ بمنطقة البطن أثر على الأمعاء، وأدى إلى إجرائه عمليتين جراحيتين، ونظرًا لكبر سنه توفي متأثرًا بإصابته. وتبين أن وراء الواقعة "متسول"، كان يعطيه المجني عليه بعض الأموال، واتفق معه على العمل نظير مبلغ مالي، ونشبت خلافات مالية بينهما، فطعنه المتهم داخل شقته وهرب. واستمعت النيابة إلى أقوال الطبيب المختص بحالة المجنى عليه، فقال إنه حضر إلى المستشفى مصابًا بجرح طعني من جانب البطن، توغل إلى الأمعاء، وأصابه بتهتكات شديدة، وبسؤاله عما إن كان أحد اعتدى عليه لتحرير محضر رسمي بالواقعه، نفى وقال إنه سقط على "سيخ حديد" أدى إلى إصابته. وأضاف الطبيب أن المجنى عليه احتاج إلى إجراء عمليات جراحية بالأمعاء نتيجة الإصابة، ومكث في المستشفى لمدة أسبوعين، لكنه توفي متأثرًا بإصابته، لكبر سنه وصعوبة الإصابة والعمليات التى خضع لها. وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه "باحث قانونى"، في العقد الخامس من العمر، يقطن داخل شقه سكنية بمنطقة طرة التابعة لقسم شرطة المعادي، وقبل الحادث كان يتردد عليه أحد الأشخاص لفتره كبيرة، وأنه وراء ارتكاب واقعة طعن المجنى عليه، داخل شقته بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات مالية وفر هاربًا، ولا يزال البحث عنه قائمًا. وانتقل فريق من النيابة لمناظرة جثة المجني عليه، وتبين وجود جرح طعني غائر بمنطقة البطن بشكل جانبي توغل إلى الأمعاء، وطلبت النيابة تقرير طبي شامل للمجني عليه وحالته منذ وصوله إلى المستشفى وحتى وفاته، واستدعاء كافة الأطباء والممرضين المشرفين على حالته لسماع أقوالهم في الواقعة. كما قررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط مسكن المجني عليه، وتفريغها وإعداد تقرير حول ما بها، وسرعة تحديد هوية المتهم، وضبطه وإحضاره إلى النيابة للتحقيق معه فيما نسب إليه.