نظمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والإفريقية لقاء خاص أداره المنتج وكاتب السيناريو محمد حفظى حول التحديات والعقبات التى تواجه تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر ؛ وشارك فى هذا اللقاء مجموعة من صناع السينما فى مصر وأوروبا, من بينهم كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما والمنتج إيهاب أيوب والمخرجة مريم ناعوم. في البداية تحدث الدكتور محمد عبد العزيز أن مصر بها مشكلة في النظام وبحاجة إلي إعادة ترتيب كل ما يخص شئون السينما للدراما؛ وحصر كل المشكلات التي تواجه الأعمال الفنية لاستقبال أي انتاج أجنبي داخل مصر وفق قواعد قانونية وإدارية ينظمها . وأضاف عبد العزيز : "يوجد لدينا القدرة علي جذب استثمارات فنية من الخارج تمثل أضعاف ما تستضيفه الدول الأخرى لما نمتلكه من أماكن للتصوير وعمالة فنية متميزة, وهو ما سيعيد انعاش السياحة وزيادة العملة الأجنبية عبر الأعمال التي ستبرز جمال معالم وحضارة وتاريخ مصر". وأكد عبد العزيز أن المركز القومي للسينما سيضع في اهتماماته بحث أزمة الإنتاج السينمائي ومحاولة تفعيل دور المؤسسات مع الدولة لنخرج من عنق الزجاجة . وقال السيناريست محمد حفظي إن مشاكل الإنتاج السينمائي المشترك عديدة ولا يمكن حصرها في سبب واحد؛ مشيراً إلي أن المشكلات تبدأ من الرقابة الفنية التي تتدخل في متابعة المنتج الأجنبي المطلوب تصويره، وكذلك الأمن وصعوبة التجهيزات نتيجة البيروقراطية وارتفاع أسعار أماكن التصوير والمعدات. وطالب حفظي بضرورة انشاء مؤسسة قومية معنية بإدارة الشئون الفنية وتذليل العقبات أمام المنتج الأجنبي. كما أكد المنتج السينمائي إيهاب أيوب أن الانتعاشة السينمائية التي يعيشها الغرب لم تأت من فراغ؛ فلا يوجد لديهم قيود رقابية أو اعتراضات علي أفلام نتيجة قيود سياسية مثل الفتن الطائفية وغيرها ؛ كما أن أسعار معدات التصوير وأماكنها والجمارك التي تُحصل بسيطة مما يساعد علي تنفيذ أكثر من عمل في العام وهو ما يبرر تفوق دولة مثل المغرب. وأضاف أيوب أن المغرب يبلغ عدد انفاقها علي السينما 50 مليون دولار في العام الواحد علي السينما؛ وذلك يرجع لأن هناك هئة معنية في المغرب لإنتاج مثل هذه اعمال وهو ما يتكرر في الأردن عبر الهيئة الملكية، كما تم تصوير أكثر من عمل عالمي في دولة الإمارات لأنهم يقدمون كافة التسهيلات للمنتجين, بالإضافة إلي أنهم يمتلكون مدينة للإنتاج السينمائي مجهزة بأحدث المعدات وهي مزايا يفضلها أي منتج. وأوضح إيهاب أن الإنتاج السينمائي انخفض هذا العام إلي 35 مليون جنيه مقارنة بعام 2007 والذي بلغ حجم الإنفاق فيه علي السينما 77 مليون جنيه.