كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية أن الزيارة التي كان مرتقبا أن يقوم بها الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند " للجزائر، قد حددت في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل. ويأتي هذا بهدف ضمان إنجاح الزيارة، بعد استكمال رزنامة الزيارات المنتظرة خلال الشهرين المقبلين. وأوضحت نفس المصادر أن باريس تتفادى تزامن الزيارة مع احتفالات الفاتح نوفمبر لاندلاع الثورة الجزائرية ابان الاحتلال الفرنسي ، لإبعاد أية حساسيات عن الزيارة، ولكن أيضا لترك المجال لانتهاء عملية الانتخابات البلدية في الجزائر، في نهاية نوفمبر المقبل. كما أن الجانب الفرنسي يرغب في إنضاج كافة الملفات، وإعطاء الزيارة بُعداً خاصّاً خاصة مع الخطاب الذي سيلقيه فرانسوا هولاند، والذي يرتقب أن يحضره كافة مسئولي الدولة الجزائرية. ومن المتوقع ان تتطرق الزيارة إلى الإعلان عن إرساء شراكة إستراتيجية، تتضمّن العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية العسكرية، واعتبار الجزائر من أهم الشركاء لفرنسا في المنطقة. وينتظر أن تأتي زيارة هولاند استكمالا لسلسلة من الزيارات التي سيقوم بها المسؤولون الفرنسيون، من بينهم وزير الداخلية "فالس" والتربية والتعليم "بيون"، فضلا عن المسهل الفرنسي "رافارين" لضمان استكمال كافّة أوجه الزيارة، التي يُراد لها أن تشكل منعرجا جديدا في العلاقات، على محور الجزائر باريس، وإضفاء الكثير من الدفء عليها، وإبعاد التوترات والتشنجات التي طبعتها لسنوات . وأكدت نفس المصادر أن "هولاند" سيقدم شخصيا دعوة لنظيره الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، لزيارة باريس مباشرة بعد الزيارة التي سيقوم بها، لاستكمال مسار التقارب، خاصة وأنها ستكون الأولى من نوعها منذ سنوات.