الجزائر: يصل مراد مدلسي وزير الشئون الخارجية الجزائري يوم الأربعاء القادم، إلى باريس لإجراء مباحثات مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه تتناول آخر التطورات في العالم العربي وخاصة في سوريا والجهود التي تبذلها الجامعة العربية لحل الأزمة. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم السبت، عن مصادر في الخارجية الجزائرية قولها: "إن مراد مدلسي سيلقي خلال زيارته بيانا أمام لجنة الشئون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية حول مسار الإصلاحات في الجزائر التي أعلن عنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل الماضي".
وقالت المصادر: "إن مدلسي سيبحث خلال زيارته مع المسئولين الفرنسيين الوضع في المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها منطقة الساحل مؤخرا خاصة ما تعلق منها باختطاف رعايا فرنسيين بكل من مالي والنيجر".
على صعيد متصل، ذكرت تقارير صحيفة جزائرية أن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيون سيصل غدا الاحد، إلى الجزائر لإجراء محادثات مع المسئولين الجزائريين تتناول قضايا الهجرة ومراجعة اتفاقية تنقل الأشخاص لعام 1968 إضافة إلى مسائل الأمن في الساحل على ضوء اختطاف الرعايا الفرنسيين بمنطقة الساحل.
وأوضحت التقارير أن زيارة وزير الداخلية الفرنسي للجزائر تأتي في وقت يعرف فيه المشهد الفرنسي غليانا كبيرا جراء التحضير للانتخابات الرئاسية والتنافس الحاد بين اليمين بقيادة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واليسار بقيادة فرانسوا هولوند الذي ترشحه استطلاعات الرأي لاحتلال المراتب الأولى في الانتخابات المقبلة.
وفي هذا الإطار يقود كلود غيون خطة إدارية بأبعاد سياسية تتعلق بطرح شروط التجنس فضلا عن وضعية المهاجرين ومنهم المهاجرون غير الشرعيين حيث تطمح الخطة التي طرحها كلود غيون لطرد ما لا يقل عن 30 ألف مهاجر سنويا، مع تشديد إجراءات استقبال الأشخاص.
ولفتت التقارير إلى أنه من المنتظر أن يبحث الوزير الفرنسي مع المسئولين الجزائريين اتفاقية تنقل الأشخاص بين الجزائر وباريس الموقعة بين البلدين عام 1968 حيث تحاول فرنسا تقليص بعض إجراءات الأفضلية التي منحت للجزائريين آنذاك وهو ما تعترض عليه الجزائر التي تسعى للحفاظ على مكتسبات جاليتها بفرنسا.