"يااااااااااااااه معقولة الأيام جريت بسرعة كده وكلها كام شهر ونودع الجامعة، معقولة خلاص هنتخرج".. أحاسيس ومشاعر متناقضة كلنا مررنا بها خصوصا في السنة النهائية من دراستنا الجامعية، سنة البكالوريوس، خليط ما بين إحساس بالفرحة بتوديع المذكرة والمحاضرات والإمتحانات، وإحساس آخر بالترقب والقلق من بداية الحياة العملية ومسؤوليتها.. تجولت (الوفد) في العديد من الكليات بين الطلبة والطالبات لمعرفة مشاعرهم تجاه السنة النهائية.. "أجدع صحاب" في البداية تقول مي علي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب: "الجامعة بالنسبة لي أجمل لمة وأجدع صحاب عرفتهم في حياتي، ومش قادرة أتخيل إن كلها كام شهر وهنتفرق كل واحد حسب المكان اللي هيشتغل فيه، وفي أصحاب ممكن لا نقابلهم تاني، علشان كده مقررة إني ما أعديش يوم من غير ما أنزل الكلية وأقابل صحابي ونتصور في كل مكان فيها، علشان تبقى أجمل ذكريات عمري". تؤيدها نهى سعيد، طالبة بكلية العلوم، والتي تقول: "برغم صعوبة الدراسة بكليتي، ومعانتنا من المذاكرة والإمتحانات، إلا إني عشت فيها أيام كتير حلوة وذكريات ما تتنسيش خصوصا في المعامل، حاجات يمكن في وقتها كانت سخيفة لكن لما بفتكرها بعد ما عدت السنين دي وفاضلي كام شهر على التخرج بضحك عليها وبحس إن الوقت عدى بسرعة أوي، وخايفة إن كل واحد ينشغل في حياتة العملية وينسى الجامعة وصحبتها، علشان كده بنفكر أنا وأصحابي أننا نعمل صفحة على الفيس بوك علشان نفضل على تواصل دايما". "جيم أوفر" وعلى النقيض قال حسام محمد، طالب بكلية التجارة: "أنا بحلم باللحظة اللي هتخرج فيها، نفسي الكام شهر يجروا بسرعة وأنجح، وده محتاج تركيز ومذاكرة بجد، إحساسي السنة دي مختلف، عندي إحساس أكتر بالمسوؤلية وواخد قرار إني ما أضيعش وقت خالص إلا في المذاكرة وبس، يعني السنة دي بالنسبة لي محاضرات ومذاكرة، لأن أي تقصير في أي مادة هيأثر على تقديري العام وبالتالي هيأثر على فرص الشغل". وتؤيده نغم أيمن، طالبة بكلية الحقوق، التي تقول: "أيام الجامعة جريت بسرعة أوي، هزرنا وضحكنا كتير، بس خلاص كده "جيم أوفر" عدى وقت اللعب، علشان كدة قررت إني السنة دي مش هنزل الجامعة إلا للمحاضرات المهمة وبس، لأن خلاص مفيش وقت نضيعة ونفسي أتخرج بأه". "بنت الحلال" "نفسي ألاقي بنت الحلال"، هذا ما قاله صراحة عمر أحمد، كلية حاسبات ومعلومات، موضحا أنه يتمنى في هذه السنة الأخيرة في الجامعة أن يجد فتاة تشاركه حياته في المستقبل، خاصة أنه "لم يعيش حياته" في السنوات الماضية، التي قضاها في المذاكرة فقط، ويبين ضاحكا أنه يتمنى أن يجد ما يريد "بين طالبات سنة أولى". لؤي محمد، طالب بكلية الحقوق، يقول: "نفسي تكون السنة دي أطول سنة في عمري، برغم إن نفسي أخلص من المذاكرة والأمتحانات، إلا إن الكلية يعني صحاب ولمة وضحك قبل مسؤوليات الشغل، علشان كده برغم إني نفسي أنجح إلا إني حزين أن سنوات الجامعة خلصت بسرعة كده، خصوصاً أني هدخل الجيش يعني كدة كده مش هقدر أبدأ حياتي العملية على طول، علشان كدة ناوي مش هعدي يوم من غير ما أنزل الجامعة وأقابل صحابي". الجامعة = بيزنس ويقول خالد عبد الرحمن، طالب بكلية التجارة: "أكيد فرحان إني خلاص هتخرج، لكن برضو أكيد قلقان من الحياة العملية بعد التخرج والتفكير في فرص الشغل المناسبة خصوصاً إن عدد طلبة التجارة كتير جدا، رغم إني بدأت حياتي العملية من وأنا في الفرقة التانية من خلال توفير بعض الخدمات للطالب الجامعي زي ملازم بملخص للمحاضرات أو تنظيم رحلات للطلبة، يعني الجامعة بالنسبة لي كانت دراسة وبيزنس، لكن شاغلني إني أقدر أثبت وجودي وأنجح فعلاً في حياتي العملية بعد التخرج". شروق عمر، طالبة بكلية الألسن: "من وقت ظهور نتيجة السنة اللي فاتت وإحساسي أن كلها كلم شهر وأبدأ حياتي العملية وأنا حاسه إني كبرت، بدأت فعلا التخطيط للمستقبل بشكل أكثر جدية، برغم إني ممكن أشتغل في أكتر من مجال إلا إني بدأت أركز أكتر في التخصص اللي حابة أشتغل فيه، أجمع معلومات عن الأماكن اللي أقدر ألاقي فيها فرصة شغل كويسة، وفعلا بدأت بالتدريب وهحاول أوفق وأنظم ما بينه وبين الكلية في شهورها الخيرة المعدودة، لأن السنة دي مش مجرد سنة عادية دي خطوة للمستقبل ولبكرة". ... وأنت.. ما أفكارك في آخر سنة جامعة؟