نصحت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الإدارة الأمريكية بضرورة إيصال رسالة قوية للقيادة المصرية الجديدة، مفادها ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية والسيطرة على موجة الكراهية المعادية للولايات المتحدة، والتي ظهرت بشدة في المظاهرة الحاشدة التي تجمعت أمام السفارة الامريكية وظهر فيها راية سوداء المعروفة بأنها "علم القاعدة"، أو تعريض الاقتصاد المصري لخطر الانهيار. ونشرت الصحيفة مقالة للكاتب "ديفيد شنكر" قال فيها إن ظهور راية سوداء المعروفة بأنها لتنظيم القاعدة وسط حشود المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية في القاهرة يوم 11 سبتمبر صدمت الأمريكيين، ويجب أن تكون هزت الحكومة المصرية أيضا، فالقاهرة تحصل على 1.5 مليار دولار سنويا من الولاياتالمتحدة، كما أنها بصدد إلغاء مليار دولار من ديون مصر. وأضاف لكن الحكومة المصرية رسمت مسارا مختلفا، فبدلا من شجب الانتهاك الصارخ لسيادة الولاياتالمتحدة على سفارتها، الحزب الحاكم في مصر الإخوان المسلمين، شجعت شعور العداء والكراهية، الذي سببه هذه المرة الفيلم المعادي للإسلام، ولكن في الواقع، أعلنت الجماعة الإسلامية منذ أسابيع أنها سوف تنظم احتجاجا أمام السفارة الأميركية يوم 11 /9 للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المتهم بأنه العقل المدبر لتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993". وتابع لا شك أدى ظهور الفيلم إلى ارتفاع حاد في دعم المظاهرات، ولا سيما بين السلفيين ومشجعي لكرة القدم المعروفين باسم "ألتراس". وأوضح أنه بعد يوم من الهجوم لم يقدم الرئيس المصري محمد مرسي اعتذاراً للولايات المتحدة، وبدلا من ذلك بدأت السفارة المصرية في واشنطن باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتجي الفيلم. وأوضح الكاتب أن هذه الاحتجاجات كان يمكن إجهاضها عن طريق نشر قوات إضافية خارج السفارة، ويجب على واشنطن أن تخير الرئيس مرسي إما الالتزام بالمعايير الدولية أو انهيار الاقتصاد، وفي الوقت الحاضر، الاقتصاد المصري يعيش حالة من عدم الاستقرار كما أن استمرار العنف يخيف كل من السياح والمستثمرين.