مسؤول بإدارة أوباما: بيان سفارتنا بالقاهرة لا يعكس وجهة نظر واشنطن

توالت ردود الفعل الأمريكية على الاحتجاجات التى شهدها محيط سفارة واشنطن فى القاهرة، الأربعاء ، بسبب الفيلم المسىء للإسلام من إنتاج أمريكى، فقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن سفارة واشنطن لدى القاهرة تعمل مع الأمن المصرى لاستعادة النظام فى محيطها، وإبقاء الوضع تحت السيطرة، على خلفية الاحتجاجات فى محيطها.
وأكدت «نولاند»، خلال الموجز الصحفى اليومى، الأربعاء ، أن ما جرى من مظاهرات حول مقر السفارة، وما صاحبها من أحداث كاعتلاء المتظاهرين سورها وإنزال العلم الأمريكى، لا يعنى وجود أى مشاعر معادية للولايات المتحدة داخل مصر.
ورأت «نولاند» أنه ينبغى «ألا يخرج أحد بأى نتائج سلبية من هذه المظاهرات، نظراً لتطور العلاقات الطبيعية بيننا وبين مصر، فقد كان هناك الأسبوع الماضى أحد نواب وزيرة الخارجية، بصحبة وفد من رجال الأعمال الأمريكيين، للاتفاق على عدد من المشاريع، التى تستهدف دعم وإنعاش الاقتصاد المصرى».
وأضافت «نولاند» أنه «يجرى احتواء الموقف مع السلطات المصرية، حيث إننا نحترم الحق فى التظاهر السلمى».
من جانبها، أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى القاهرة عن اتخاذها تدابير، لحماية مواطنيها فى جميع أنحاء العالم، بعد الاحتجاجات الغاضبة التى تحيطها، وأصدر مسؤولو السفارة تحذيراً للأمريكيين فى مصر، لتجنب أماكن المظاهرات والاحتجاجات.
وأكد أحد موظفى السفارة، فى اتصال هاتفى بشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، أنه تم إخلاء المبنى من الدبلوماسيين، الأربعاء ، قبل أن يتصاعد تهديد المحتجين، وألغت السفارة خدمات التأشيرات، نظراً لوجود تظاهرات حول محيطها.
من جانبه، وصف المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، ميت رومنى، رد فعل إدارة الرئيس باراك أوباما على الاحتجاجات بأنه «معيب»، متهما إياه ب«التعاطف مع المتشددين الإسلاميين».
قال «رومنى»، فى بيان، أصدره، الأربعاء : «أنا مصدوم من الهجمات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى كل من مصر وليبيا»، مضيفاً: «من المعيب ألا تشمل ردة الفعل الأولى لإدارة أوباما إدانة للهجمات على بعثاتنا، وأن تتعاطف مع منظميها».
وسرعان ما رد فريق حملة أوباما الانتخابية، حيث انتقد المتحدث باسمه، بين لابولت، المرشح الجمهورى، بسبب «شنه هجمات سياسية الدافع»، فى يوم وصفه ب«المأساة»، قائلاً: «إن ما يصدمنا، فيما تواجه الولايات المتحدة خبر المقتل المأساوى لأحد موظفى بعثتها الدبلوماسية فى ليبيا هو اختيار رومنى شن هجوم سياسى الدافع».
فيما قالت صحيفة «بوليتيكو»، المقربة من البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تنصلت من بيان سفارتها بالقاهرة الذى أبدت فيه إدانتها «استمرار محاولات بعض الأفراد المضللين إيذاء مشاعر المسلمين»، ناقلة عن مسؤول بارز فى إدارة أوباما قوله: «البيان لم يصدر من واشنطن، ولا يعكس وجهات نظر حكومة الولايات المتحدة».
من جانبه، أدان وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيله، الهجوم على المقار الدبلوماسية الأمريكية فى مصر وليبيا.