قال المهندس تامر خليل، رئيس مجلس إدارة شركة دشت باك لصناعة الورق، أن سوف يتم إنشاء مصنع الدشت من مخلفات الورق بعد إعادة تدويرها على مساحة تقدر بنحو 25 الف متر. كما أشار خليل أن مصر تعانى من عجز نحو 40 % من الورق من خلال الاستيراد، وهذا ما تسعى الشركة إلى إنتاج ورق الكرتون المقوى وذلك من مخلفات الورق التى سوف يتم إعادة تدويرها، وذلك بأعلى جودة في الصناعة باستخدام أحدث الماكينات وخطوط الانتاج . كما تم عقد الاتفاق مع أحد الشركات الهندية استيراد خطوط الانتاج من الهند ذات الجودة العالية والتى تساهم فى توفير الطاقة من الكهرباء والماء والغاز الطبيعي، من أجل الحصول على الأعلى جودة وبأقل الأسعار فى المنتج، مما تساعد فى المنافسة فى السوق المحلى و الورق الذي يتم استيراده من الخارج. خاصة أن ورق المقوى يواجه فجوة كبيرة في الطلب عليها من قطاع التعبئة والتغليف فى مصر، نظرا لأن هذا الورق يستخدم فى تعبئه وتغليف كافة المنتجات على اختلاف نوعية ورق الكرتون ومدى تحمل القوة وتحمل الصدمات ومقاومة للتمزق، وخاصة أن هناك توجه عام لاستبدال البلاستيك الورق مما يزيد من أهمية تشجيع الإنتاج المحلي بدلا من الاستيراد. وأضاف خليل، أنه تم تحديد نحو 130 مليون جنيه كرأس مال للشركه وذلك من أجل استكمال باقي مراحل الإنشاء والإنتاج والتشغيل للشركة، يستهدف المصنع 3 أنواع من الورق ، ورق التست لاينر الذي يتكون من طبقتين رقيقتين، والذى يعد بديلا عن ورق كرتون الصناديق، وتنفيذ ورق الفلوتنج الذى يستخدم فى صناعة الألواح الكرتونية، لإضافة إلى ورق التشيب بورد الذى يستخدم فى عدد من المجالات الصناعية، والمقرر إنتاج نحو 122 ألف طن ورق سنويا على أن يبدأ الإنتاج خلال العاملين، ويتم التصدير للخارج. أوضح خليل أن المصنع يوفر نحو 1300 فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر من خلال المصنع، والذى يساعد فى تضامن تلك الأسر التابعة للعاملين من توفير التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي للعاملين وأسرهم والمقابل المادى المناسب الذي لا يقل عن الحد الأدنى للمرتبات، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل مناسبة للعاملين بالشركة من خلال اليوم الرياضي والترفيهي وغيرها من الأنشطة المختلفة، وتدريب العاملين على أحدث خطوط الإنتاج وإجراء الدورات التدريبية للعاملين بالشركة لتطوير مهاراتهم في العمل. وأشار خليل أن الشركة تعتمد فى الإنتاج على المواد الخام المحلية والتى يتم إعادة تدويرها من فضلات الورق والذي يعد من المشاريع الاقتصادية ذات الأهمية الكبيرة فى ظل معاناة البيئة من مخلفات الورق الذي يتم حرقه واستخدام وسائل التخلص الغير آمنة على صحة المواطنين وتسبب فى كوارث بيئة، مما يمثل عملية التصنيع أمر مهم يساعد فى تنمية الاقتصاد والحفاظ على البيئة، كما تم رصد نحو 4 مليون جنيه من أجل توفير وسائل الدفاع المدنى وخط السلامة والصحة المهنية بالشركة، للحفاظ على المنتج والعاملين من الأخطار التى يمكن التعرض لها وخاصة الحرائق. وطالب خليل من هيئة الاستثمار ووزارة الصناعة بتسهيل وسرعة الإجراءات في إنجاز الأعمال سواء فى تنفيذ المشروع اعفاء الرسوم على الماكينات وخطوط الانتاج، مع تيسير الحصول على الأراضى الصناعية بتسهيلات، وخفض سعر الفائدة ، مع فرض رسوم على الواردات التى لها بديل للمنتج المحلي من أجل تشجيع المستثمرين المصريين وأصحاب المشاريع الاقتصادية المصرية فى الترويج للمنتجات المحلية تنفيذا لتعليمات ووعود الرئيس عبدالفتاح السيسى للتنمية الإقتصادية المصرية.