تشارك الفرقة السلطانية العمانية في الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الموسيقي العربية، وهي المشاركة الثانية لها بالمهرجان، بعد المشاركة الأولي عام 2006. وتهتم الفرقة بعزف الموسيقى الشرقية كالأغاني والأدوار والطقاطيق والقصائد والموسيقات الشعبية والموشحات الأندلسية. وتقدم عروضها الفنية أمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وقادة الدول لدي زيارتهم للسلطنة، ويتابع حفلاتها الجمهور العماني في المناسبات الوطنية والعامة، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المناسبات خارج السلطنة، وقد لاقت استحساناً كبيرا في معرض أوساكا الدولي للزهور باليابان، ومهرجان جرش بالمملكة الأردنية، ومعرض أكسبو في أشبيلية بإسبانيا، ومهرجان تاتو أدنبره بأسكوتلندا واحتفاليات في كل من كانتون بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لوصول السفينة صحار «السندباد» إلى الصين . الفرقة هي ممثل الثقافة الغنائية العمانية هذا العام بالمهرجان، ويأتي ذلك انطلاقا من سلطنة عُمان للمشاركة بالعديد من الفعاليات الإبداعية والثقافية والفنية في العواصم العربية والعالمية، حرصًا على الاهتمام بالانفتاح على ثقافات الشعوب، وفي ظل العلاقات الوثيقة بين مصر والسلطنة تمتد هذه المبادرات إلى القاهرة وعلى أعلى المستويات، حيث تحرص السلطنة علي المشاركة في كافة الفعاليات التي تستضيفها أو تدعو إليها مصر. وتضمن برنامج مشاركتها فى مهرجان الموسيقى العربية، تقديم عرضين من أعمال ومؤلفات عربية وتراثية تعكس الموروث الثقافي والحضاري للسلطنة في المهرجان. وأعرب أعضاء الفرقة عن سعادتهم الكبيرة بالعودة هذا العام لدار الأوبرا المصرية التي يعتبرونها أساس تاريخ الغناء العربي، مؤكدين أن هذا المكان هو من وضع حجر الأساس للإبداع وأصول الفنون الجادة التي تعبر عن الهوية الشرقية والعربية للموسيقي. وأشاروا إلى أن هذه لن تكون المرة الأخيرة لتواجد الفرقة في الفعاليات التي تقيمها دار الأوبرا المصرية، فهناك نية للتواجد بشكل فعال في معظم الأحداث الفنية والبرنامج السنوي التي تنظمه دار الأوبرا المصرية، معربين عن سعادتهم بمقابلة جمهور المهرجان. ووجه قائد الفرقة الشكر لإدارة دار الأوبرا ووزيرة الثقافة علي الاستضافة بالمهرجان، وأكد أنه يعتبر مصر بلده الثاني ويتمني رؤيتها دائما مزدهرة بالفنون والإبداع. يذكر أن الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية تابعة لديوان البلاط السلطاني في عام 1976م لتبلور في الواقع الاهتمام العميق من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بالموسيقى والفنون ، حيث كان الهدف من إنشائها هوالتعريف بالفنون الموسيقية والفنون الشعبية العمانية بالإضافة إلى حفظ هذه الفنون الأصيلة وتدوينها لكي تواكب عملية التطور التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات. تتكون الفرقة من 350 شخصا ما بين موسيقيين ومؤديي فنون شعبية ومنشدين، وتقوم إلى جانب عملها بتدريس الفن الموسيقي والفن الشعبي لإعداد كادر عماني مؤهل في هذا المجال.