لا يمكن أن تقنعني أنك صاحب مبادئ وأنت تخرب وأنت تمارس البلطجة بدعوي أنك تبحث عن حق ضائع.. ما حدث من جماهير الألتراس في اتحاد الكرة يدعو الي الأسي والأسف.. هناك دولة تحكمها قوانين رادعة وحاسمة.. فإذا سادت البلطجة ذهبت الدولة وضاعت هيبتها وإذا كان الألتراس يسعي الي القصاص فهذا ليس معناه أن يكون ذلك بالتخريب والتدمير وأن تأخذ الحق بالأيدي والشماريخ والرصاصات الحية القاتلة وسرقة الكؤوس وغيرها.. القصاص مكانه المحاكم وعلينا أن ننتظر بعد انتهاء التحقيقات والاستماع الي الشهود وتقديم الأدلة ثم بعد ذلك صدور الأحكام الرادعة التي تعيد الحق لأصحابه.. من منا لا يريد حق الشهداء ولكننا لا يمكن أبدا أن نلجأ الي أساليب الاعتداء علي المنشآت وإهانة الآخرين وتهديد كل من يقول كلمة حق بالقتل.. الحقيقة أنني أعجبت كثيرا بوزير شئون الرياضة العامري فاروق، الذي كان شجاعا بعد أن أعلن أنه لا تهاون مع أي تخريب وأنه سيتم القبض علي الجناة المتورطين في الاعتداء علي مبني اتحاد الكرة وأن التهديدات لا يمكن أن تجعل المسئولين يركعون ويرتعدون إنما سيواجه أي خارج علي القانون بالحزم الشديد، وأنه لا تأجيل لبطولة الدوري وأن السوبر سيقام في موعده وأن هيبة الدولة لن تضيعها هتافات معادية أو بيانات عنترية.. العامري فاروق بدأ من وجهة نظري أولي خطوات التصدي للذين ينشرون التعصب الأعمي، للذين يريدون إضاعة هيبة الدولة بسبب حماس زائد علي الحد يجب أن يتم تحجيمه وإعادة الأمور الي نصابها. الألتراس من حقه أن يشجع، أن يوجه انتقادات عقلانية الي من يشاء بعيدا عن السباب والخروج عن النص ولكن ليس من حقه أن يدير منظومة الرياضة في مصر وإلا ألغينا مجالس إدارات الأندية والاتحادات وتركنا هؤلاء الفئة التي تدير وتفعل ما تشاء وقتها فإن الدولة ستتحول الي غابة يحكم فيها الأقوياء بالسيف، من لا يعجبهم يهينونه ويقتلونه ويهدرون دمه.. نقول للعامري فاروق نحن معك في حسم مثل هذه الأمور وتقنين أوضاع روابط المشجعين واترك الباقي علي الله.. «اعقلها وتوكل» وستجد الملايين الذين يساندونك فالحق أحق أن يتبع!! آخر كلام ليست الحرية أن تفعل ما تشاء ولكن أن تكون مسئولا عما تفعل.