اختارت وزارة الأوقاف، موضوع حياة النبي "صلى الله عليه وسلم"، نموذج تطبيقي لصحيح الإسلام، ليكون خطبة الجمعة، وذلك بمناسبة حلول شهر ربيع الأول وهو شهر مولد الرسول «صلى الله عليه وسلم". وتوضح الخطبة كيف كان نبينا "صلى الله عليه وسلم" نموذجًا تطبيقيًا لصحيح الإسلام في إنسانيته وأخلاقه، وكانت شريعته تمتاز بالوسطية والاعتدال، ومن أجل المحافظة على تلك الوسطية وذلك الاعتدال حذر النبي "صلى الله عليه وسلم" من كل مظاهر الغلو وخاصة الغلو في الدين ، فما أحوجنا إلى التأسي برسول الله "صلى الله عليه وسلم" والاقتداء بهديه ، واقتفاء أثره في نشر رسالة النور والهداية صافية رائقة كما أنزلها الله تعالى إلى الخلق أجمعين. وقد تم ترجمة الخطبة إلى ثماني عشرة لغة ترجمة مكتوبة، وأربع عشرة لغة ترجمة مرئية ومسموعة، إضافة إلى لغة الإشارة ، والخطبة المسموعة باللغة العربية. وأكدت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 - 20 دقيقة كحد أقصى، مشيرة إلى أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مشددة على استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.