عُرفت فتاواه بالوسطية والإعتدال، تولى منصب مفتي الديار المصرية، في 28 أكتوبر 1986، وظل فيه قُرابة 10 سنوات حتى تم تنصيبه شيخا للأزهر، سجل له في مكتب الإفتاء ما يزيد عن 7500 فتوى، كما حوت المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي استفاد منها المسلمون، إنه شيخ الأزهر الراحل، الدكتور محمد سيد طنطاوي. وفي الذكرى ال91 على ميلاد الإمام الأكبر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، تعرض "بوابة الوفد"، أبرز المحطات في حياته. تتلمذ الكثيرون من علماء الأزهر على يد العالم الجليل، الدكتور محمد سيد طنطاوي، كما له العديد من المؤلفات التي إستفاد منها المسلمون التي من بينها،"التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، المرأة في الإسلام". ميلاده ولد الدكتور محمد سيد طنطاوي، في 28 أكتوبر، بقرية سليم الشرقية، مركز طما، محافظة سوهاج، وتلقى تعليمه الأساسي بقريته، وبعد أن حفظ القرآن الكريم التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1944، ثم التحق بكلية أصول الدين، وتخرج فيها سنة 1958، كما حصل على تخصص التدريس عام1959، ثم على الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 من سبتمبر سنة 1966. المناصب التي حصل عليها حصل طنطاوي، على الدكتوراة في التفسير والحديث عام 1966م، وعمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وعُين عميداً بكلية أصول الدين بأسيوط، ثم عميداً بكلية الدراسات الاسلاميه والتربية بنين، كما عمل لمدة 4 سنين في المدينةالمنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وعُين مفتي الديار المصرية في 28 أكتوبر 1986 ، ومفتشا ثم شيخاً للأزهر 1996. أبرز مؤلفاته بنو إسرائيل في القرآن الكريم، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، القصة في القرآن الكريم، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، أحكام الحج والعمرة، الحكم الشرعي في أحداث الخليج، تنظيم الأسرة، رأي الدين والرأي الشرعي في النقاب، الحجاب والتصوف في الإسلام، الجهاد من الرؤية الشرعي، السرايا، الحربية في العهد النبوي، أدب الحوار في الإسلام. أشهر فتاويه -أفتى بتأجيل موسم الحج بسبب أنفلونزا الخنازير -نقل الأعضاء البشرية، حيثُ نقلها وقال عنها: "إن جسد الإنسان ليس سلعة تباع وتشتري. ومع ذلك، فإن جمهور العلماء أجاز التبرع بالأعضاء شريطة أن يقر الأطباء أن التبرع بهذا العضو لا يترتب عليه ضرر بالشخص المتبرع، وفيه إفادة للمتبرع له". كما أجاز نقل عضو من إنسان ميت إلي آخر حي، مع منع الاتجار بالأعضاء. بالإضافة إلى ذلك. -رفض إلغاء عقوبة الإعدام وقال: "إن إلغاء عقوبة الإعدام التي تعني القصاص من المعتدى والقاتل لغيره ظلماً، ثابتة في القرآن والسنة النبوية، وليس من حق شيخ الأزهر ولا من هو أعلى أو أقل منه أن يفتى بغير هذا." -أفتى بجواز إجهاض المغتصبة والتي قال فيها: "إنه يجوز للمغتصبة إسقاط الحمل (الإجهاض) بشرط أن تكون الفتاة المغتصبة حسنة السمعة ونقية وطاهرة، ورافضة لما وقع لها". -الفتيات في الكليات العسكرية .. وأجاز التحاق الفتيات بالكليات العسكرية والجيش. كما رأى أن المرأة "تصلح أن تكون رئيسة للجمهورية وتتمتع بالولاية العامة التي تؤهلها لشغل المنصب". -رفض الإساءة إلى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: "كل من يتعمد أو يصر علي الإساءة إلي أحد من أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم يكون خارجا عن الإسلام". الرسوم المسيئة -رد على فرنسا حينما سعت لإصدار قانون يمنع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية، فقد قال: "إن ذلك شأن داخلي فهو حقهم .. حقهم .. حقهم". -أصدر في البداية فتوى بتحريم فوائد البنوك وقال فيها: "لقد أجمع المسلمون علي تحريم الربا، وهو في اصطلاح الفقهاء زيادة في معاوضة مال بمال دون مقابل وكل قرض بفائدة محددة مقدماً حرام شرعا". ثم أصدر فتوى أخرى قال فيها: "أن فوائد البنوك حلال شرعا وتحديد نسبة الفائدة يضمن حقوق المودعين"، كما أكد أن المضاربة في البورصة مباحة باعتبارها من الأمور المستحدثة. -وفي قضية ختان الإناث، أعلن أنه ليس من الشريعة الإسلامية وأنه عادة أفريقية وفرعونية. رفه استبدال الأذان بفرنسا بومضات ضوئية، وكانت هذه أخر فتاويه. وفاته توفى الدكتور محمد سيد طنطاوي، في 24 ربيع أول 1431ه الموافق 10 مارس 2010 ، عن عُمر يناهز 81 عامًا أثر أزمة قلبية تعرض لها في الرياض بالمملكة العربية السعودية أثناء مشاركته في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية الخاصة بتطوير اللغة العربية، ودُفن على أثرها بالبقيع.