علماء الإسلام : الشيخ طنطاوي قيمة كبيرة في التفسير
محيط بدرية طه حسين
الراحل شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وفي رثاء الشيخ طنطاوي، أكد الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامي أن شيخ الأزهر رحمه الله قضى عمرا كبيرا في خدمة الإسلام والمسلمين متدرجا من كونه أستاذ تفسير بجامعة الأزهر ثم مفتيا للجمهورية إلى أن وصل لمشيخة الأزهر .
وأضاف أن شيخ الأزهر خلف ورائه العديد من الكتب في تفسير كتاب الله وغيرها من كتب في العقيدة ، ويكفي أنه قد نال جائزة الملك فيصل قبل أن يلقى رب كريم، فعلى الرغم من وجود بعض الخلافات الفكرية معه إلا أنه قابلني في مكتبه بحفاوة شديدة عندما ذهبت له مع فرنسي أشهر إسلامه لنطقه الشهادتين ويمضي على شهادة إشهار إسلامه.
وعلينا أن نذكر مآثره وما قدمه إلى الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي ونترك أي عيوب فجميعنا نخطئ وعلينا أن نتذكر حديث الرسول "اذكروا محاسن موتاكم و كفوا عن مساوئهم".
ودعا الشيخ محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية بالرحمة والمغفرة والعفو من الله وأن يلحقه الله بالصالحين، وأنه رجل قدم عبر حياته ما ينفع المسلمين والإسلام، وما قدمه من اجتهادات لا يرضى عنها الكثير فهذا حال البشر فرضاهم أجمعين صعب وهكذا حال العظماء دائما، لذا فعلينا أن نتقبل الرأي الأخر وتضعه في الحسبان
ويري الشيخ فرحات المنجي المشرف العام على مدينة البعوث الإسلامية أن شيخ الأزهر رحمه الله رجل جليل وعالم فذ إلا أنه حكيت عنه حكايات لم تحك عن شيخ من قبله في العديد من الصحف وعلى ألسنة الصحفيين وسواء أكانوا محقين أم غير محقين فأن للشيخ رحمه الله نظرة خاصة للأمور ويكفي ما قدمه من كتاب تفسير القرآن الكريم في خمسة عشر جزء ينتفع به الإسلام والمسلمين وإذا لم يكن له غير ذلك فهذا شرف كبير نرجو أن يعفو له عند ربه.
وعلى الرغم مما وجهه إليه من انتقادات بسبب فتواه واجتهاداته، إلا أن أغلب العلماء أجمعوا على أن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي اليوم على أثر أزمة قلبية بالرياض رجل ذو علم وله الكثير من الاجتهادات والأعمال التي نفعت المسلمين والإسلام ، فيؤكد الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامي أن شيخ الأزهر رحمه الله قضى عمرا كبيرا في خدمة الإسلام والمسلمين متدرجا من كونه أستاذ تفسير بجامعة الأزهر ثم مفتيا للجمهورية إلى أن وصلا شيخاً للأزهر .
وعلينا أن نذكر مآثره وما قدمه إلى الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي ونترك أي عيوب فجميعنا نخطأ وعلينا أن نتذكر حديث الرسول "اذكروا محاسن موتاكم و كفوا عن مساوئهم".
آراء مثيرة للجدل كان لشيخ الأزهر العديد من الاجتهادات والآراء التي أثارت الجدل في حياته والتي كان أبرزها فتوى جلد الصحفيين ب80 جلدة .
وكان يسبقها بوقت قليل إصداره لقرار بإلغاء تدريس المذاهب الفقهية من المرحلة الثانوية للتعليم الأزهري والاكتفاء بدراسة كتاب "الفقه الميسر" للشيخ سيد طنطاوي، وقوبل القرار بانتقاد كبير من رجال الدين والمثقفين ، لأن الأزهر كان دوما منارة علمية لطلبة العلم الشرعي.
أما عن موقفه من أزمة الرسوم الدانماركية ، فقال الشيخ طنطاوي : "إن الإساءة مرفوضة حيث لا تجوز الإساءة للموتى"! وكان قبلها بأيام رافضا ردود الفعل العنيفة التي قام بها المسلمون حول العالم وأودت بحياة العشرات ضمن المظاهرات المحتجة على الرسوم .
وحينما منعت الحكومة الفرنسية ارتداء الحجاب كرمز ديني في المدارس وكافة الأماكن الرسمية قال "ان ذلك شأن داخلي فهو حقهم .. حقهم .. حقهم".
وبالنسبة لفوائد البنوك فقد أصدر قبل توليه منصب شيخ الأزهر فتوى بتحريمها ... وقال فيها: "لقد أجمع المسلمون علي تحريم الربا، وهو في اصطلاح الفقهاء زيادة في معاوضة مال بمال دون مقابل وكل قرض بفائدة محددة مقدماً حرام شرعا". ثم أصدر فتوى أخرى قال فيها: "أن فوائد البنوك حلال شرعا وتحديد نسبة الفائدة يضمن حقوق المودعين"، كما أكد أن المضاربة في البورصة مباحة باعتبارها من الأمور المستحدثة.
جواز إجهاض المغتصبة والتي قال فيها: "إنه يجوز للمغتصبة إسقاط الحمل (الإجهاض) بشرط أن تكون الفتاة المغتصبة حسنة السمعة ونقية وطاهرة، ورافضة لما وقع لها".
كما أجاز إلحاق الفتيات بالكليات العسكرية والجيش. كما رأى أن المرأة "تصلح أن تكون رئيسة للجمهورية وتتمتع بالولاية العامة التي تؤهلها لشغل المنصب".
وفي قضية ختان الإناث، أعلن أن الختان ليس من الشريعة الإسلامية وأنه عادة أفريقية وفرعونية، أما آخر فتاواه – قبل أيام من رحيله- فكانت رفضه استبدال الأذان بفرنسا بومضات ضوئية.