علمت "بوابة أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن الهيئة العليا لحزب الوفد عقدت اجتماعا أمس لمناقشة موقف الحزب من المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة. وقد بدأت الجلسة بكلمة ألقاها الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، أكد خلالها أن تمثيل الوفد سيقتصر فقط على القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحزب له نحو 5 مقاعد بالتعيين، دون مشاركة في المقاعد الفردية. وأضاف الدكتور عبد السند خلال كلمته أن هذا هو ما تم الاتفاق عليه، رغم أنه غير راضٍ عن نسبة التمثيل، وأنه تعرض لهجوم واسع بسبب هذا الموقف. وعقب كلمته، تداول أعضاء الهيئة العليا الحديث، حيث أبدى العديد منهم رفضهم لهذه النسبة، وطالبوا رئيس الحزب بالاستقالة. وعندما أخذ الدكتور عبد السند الكلمة مجددًا، أكد أنه لا ينوي الاستقالة، مشيرًا إلى أن فترته قاربت على الانتهاء، وأنه يستعد لإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة الحزب. غير أن عددًا من أعضاء الهيئة العليا أصروا على مطلبهم باستقالته، معتبرين أن ما حدث لا يليق بتاريخ ومكانة حزب الوفد. اقرأ أيضًا | عبد السند يمامة: حزب الوفد هو جزء من النظام السياسي في مصر بإرادته الحرة في هذه الأثناء، قال الدكتور عبد السند: "إذا كنتم ترغبون في طرح الثقة، فلتتفضلوا بطرحها"، مشيرًا إلى أنه في حال قررت الهيئة العليا سحب الثقة، فإن الأمر سيُحال إلى الجمعية العمومية للحزب، والتي لها الكلمة الفصل. وقد تطورت الأوضاع لاحقًا، حيث انسحب رئيس الحزب من الجلسة، فيما واصل أعضاء الهيئة العليا اجتماعهم، وناقشوا أفضل السيناريوهات للتعامل مع الوضع الراهن. وانتهى الاجتماع بتوقيع 31 عضوًا من أصل أكثر من 50 حضروا الجلسة، على بيان يطالب الدكتور عبد السند بسحب الثقة من نفسه. حتى اللحظة، لم يُبدِ الدكتور عبد السند أي مؤشر على عزمه تقديم الاستقالة أو الدعوة للجمعية العمومية، فيما تستمر المشاورات داخل الحزب، وسط توقعات بحسم الأمور خلال الساعات المقبلة.