يقع جامع الشيخ العريان "العروسى" بشارع العروسى المتفرع من شارع باب البحر بمنطقة حى باب الشعرية بالقاهرة فى مواجهه جامع أحمد الزاهد. أنشأ هذا الجامع الشيخ أحمد العريان وهو الشيخ أحمد بن حسن النشرتى المشهور بالعريان الذى ولد فى أوائل القرن 12هجرياً/ 18 ميلادياً ، وتوفى فى سنة 1184هجرياً/ 1170ميلادياً ،وهو تاريخ الإنتهاء من انشاء الأثر . وعرف الجامع بإسم العروسى نسبة للشيخ أحمد بن موسى بن داوود أبو الصلاح العروسى الشافعى الأزهرى الذى توفى سنة 1208هجرياً / 1793 ميلادياً وقد عرف بالعروسى نسبة الى بلدة منية عروس التى ولد بها سنة 1133هجرياً. كان جامع العروسى يعرف فى أوائل القرن ال19 باسم جامع العريان، وقد جاء فى الخطط التوفيقية بأن هذا الجامع يقع بشارع سوق الزلط " شارع العروسى" الأن تجاه جامع الزاهد بالقرب من منزل الشيخ العروسى. أنشأه الشيخ أحمد الشهير بالعريان المتوفى سنة 1184 هجرياً / 1170 ميلادياً، وقد جاء أيضاً فى الجبرتى ان الشيخ العريان هوالولى العارف بالله الشيخ أحمد بن حسن النشرتى الشهير بالعريان ، وكان من أرباب الكرامات والأحوال . ولد فى أوائل القرن الثانى عشر للهجرة، وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب وإذا قرأ قارىء بين يديه وأخطا يقول له "قف إنك غلطت"، وصف الجبرتى أنه "كان يلبس الملابس الخشنة وهى جبة صوف ، وعمامة صوف حمراء يتعمم بها على لبدة من صوف ، ويركب بغلة سريعة العدو ، وملبسة دائماً على هذه الصفه ، فكان شهيراً بالذكر يعتقدة الخاص والعام" . ويأتى الامراء والاعيان لزيارتة والتبرك به فيأخذ منهم دراهم كثيرة ينفقها على الفقراء المجتمعين معه. أنشا مسجده تجاه جامع الزاهد بجوار داره وبنى بجوارها صهريجاً وعمل لنفسة مدفناً وكذا لأهلة وأقاربة واتباعة وإتحد به الشيخ احمد العروسى وأختص به إختصاصاً زائداً فكان لا يفارقة سفراً او حضراً. وعلى كلا من : ضريح الشيخ العريان والشيخ أحمد العروسى مقصورة أقامها ذرية الشيخ العروسى ,وله مولد يقام كل عام. يتكون الجامع من ستة عشر عموداً من الرخام غير عمودى المحراب، وكان قد حصل فيه خلل فعمرة ناظرة الشيخ مصطفى العروسى وقام بشعائرة جميعها، وبأعلاه مكتب وله |أوقاف جارية عليه . ويتكون المسجد من مستطيل يصعد إليه من خلال قبلتين من الدرج من داخل مدخلة الرئيسى الذى يقع فى الطرف الشمالى الغربى لواجهه الجامع . وفى الطرف الشمالى الشرقى يوجد سبيل يعلوه كتاب . يتكون مكان الصلاة من مستطيل يقسمة ثلاث بوائك إلى أربعة أروقة موازية لحائط الققبلة، وتتكون كل بائكة من خمسة اعمدة رخامية تحمل ستة عقود مدببة ممتدة . يتوسط جدار القبلة محراب كبير زخرفت خواصر عقدة ببلاطات من القشانى التركى . كما يوجد مكثل هذه البلاطات فى واجه المدخل الرئيسى للجامع وضريح الشيخ العريان يقع فى الجانب الشمالى بجانب السبيل والكتاب معاً. وبأركان الضريح الاربعة يوجد ثلاث مقرنصات تقوم فوقها القبة مباشرة وبين المقرنصات فى الجهات الاربع توجد نوافذ قنديلية، المستطيل منها مملوء بالخشب الخرط والدائرى منها مملوء بالجص المعشق بالزجاج الملون ومثل هذه النوافذ توجد فى أعلى جدار القبلة وفى الجانب الجنوبى للجامع يوجد ضريح أخر يوجد بة الشيخ أحمد العروسى وأولادة الذكور الأربعة . أما مئذنة الجامع تقع أعلى الواجهه الشمالية وتتكون من دورتين مثمنتين فوق قاعدة مربعة ،يعلو الدورتين قمة مملوكية الطراز .