اشتكى سكان الشارع الذي يقع به مسجد "العروسي" من التشققات العديدة الموجودة في مئذنة المسجد، وداخله رغم أنه خضع للترميم من قبل الآثار منذ ثمان سنوات، وهي فترة ليست بعيدة ورغم ذلك سقط أحد أحجاره الكبيرة ليكسر مقام الشيخ أحمد العريان، رغم أن حجم الإنفاق على ترميمه بلغ 3 ملايين ونصف المليون. وأكد السكان ل"البوابة" أن شروخ مئذنة الجامع تنذر بكارثة إذا ما أدت إلى سقوطها، لأنها من الجرانيت! مؤكدين أنهم استغاثوا بالآثار لكن ما من مجيب. مسجد "العروسي" يقع في شارع "باب البحر" المتفرع من الفجالة، الشارع الذي يفوح منه عبق التاريخ، لكن مع ذلك آثاره مهملة ومنسية. لفت أحد القاطنين بجوار المسجد إلى أن الاحتفال بيوم مولد الشيخ العروسي هو النصف من شعبان، لكن الاحتفالات بهذا اليوم متوقفة منذ أكثر من عشرين عام. وقال الجبرتى فى حوادث سنة 1184 أن الشيخ العريان هو الولى العارف بالله تعالى أحد المجازيب الصادقين الشيخ أحمد بن حسن التسترى الشهير بالعريان، كان من أرباب الأحوال والكرمات. ولد أول القرن، وكان يلبس الثياب الخشن وهى جبة صوف، وكان كثير الذكر، يأتيه الأمراء والأعيان لزيارته للتبرك به ويأخذ منهم دراهم كثيرة ينفقها على الفقراء المجتمعين عليه، أنشأ مسجده بجوار داره، لازمه الشيخ أحمد العروس فكان لا يفارقه وزوجه احدى بناته. يؤدي المدخل الرئيسي لمسجد العريان إلى دركاه مستطيلة التخطيط، يتصدرها من الجهة الجنوبية الشرقية درج سلم عدده عشر درجات يؤدي إلى داخل المسجد ويتبع تخطيط المسجد النمط المحلي الذي عرفته مصر في العصر المملوكي. يتوسط جدار القبلة في مسجد أحمد العريان أو "العروسي" حنية المحراب وهي حنية نصف دائرية يتوجها من أعلى عقد مدبب.