تعد المناطق الصناعية، أحد الإسهامات الإستثمارية التي تساعد على النمو الاقتصادي، مما يدفع عجلة التنمية، وتأتي سياسة الدولة في جذب المزيد من الإستثمارات الخارجية والإستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتطورة، وهو ما يعكس الرؤية المصرية لتطوير الصناعة المصرية والدخول بالشراكات مع كبرى الدول العالمية. وفي ضوء أهمية المناطق الصناعية، أعلن رئيس مركز التصدير الروسى أندريه سليبنيف، أن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر سيبدأ خلال منتدى روسيا إفريقيا والذى سيقام يوم 23 و24 أكتوبر الجارى فى سوتشي. وفي هذا الصدد قال الدكتور مصطفى السعيد، وزير الاقتصاد الأسبق، إن إعلان رئيس مركز التصدير الروسي أندريه سليبنيف، عن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر وذلك خلال منتدى روسيا إفريقيا الذى سيقام يوم 23 و24 أكتوبر الجارى، يدل على أهمية المنطقة الصناعية لقناة السويس، وهو ما يشير إلى السياسة المتبعه في المناطق الإستثمارية، من حيث جذب كبرى الدول الصناعية والترويج للإستثمارات المصرية. وأضاف السعيد، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن جميع الإستثمارات الخارجية مرحب بها في قناة السويس، خاصة وأن مصر لديها مميزات عن غيرها من الدول الإفريقية والتي تتمثل في موقها الجغرافي وعضويتها الفعالة في الإتحاد الإفريقي، لافتًا إلى أن إقامة المناطق الصناعية بمصر يساعد على تسويق المنتجات الأوربية بالقارة السمراء، كما أنها تتيح فرص عمل داخل الدولة المصرية. وأوضح وزير الاقتصاد الأسبق، أن مصر تسعى للإستفادة من الخبرات الأجنبية الكبري في المجالات الصناعية والتكنولوجية، مؤكدًا على أن هذه المناطق الإستثمارية الصناعية، لها مردود إيجابي كبير على الاقتصاد والتنمية المصرية. ومن جانبه أشاد شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، بإعلان رئيس مركز التصدير الروسي أندريه سليبنيف، عن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر وذلك خلال منتدى روسيا إفريقيا الذى سيقام يوم 23 و24 أكتوبر الجارى، مؤكدًا أن الدولة المصرية تسعي للاستفادة من الخبرات التكنولوجية العالمية، عن طريق بحث إقامة المناطق الصناعية، وهو ما يعد مكسب كبير للاقتصاد المصري. وأضاف الدمرداش، أن الدول الأوربية تنظر إلى مصر بأنها البوابة لإفريقيا وذلك بحكم موقعها الجغرافي المتميز، بالإضافة إلى علاقتها مع الدول الكبرى والتي تعد ركيزه أساسية للتعاون الأوربي مع الدول الإفريقية، منوهًا على ضرورة أن يتم تطبيق هذه المشروعات على أرض الواقع وعدم الاقتصار على إعلان المشروعات وعدم تطبيقها. وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه لابد من الاتجاه لدعم الإنتاج المحلي، لزيادة مستوى النمو الاقتصادي، عن طريق الاستفادة بالخبرات العالمية في العديد من المجالات الصناعية والتي تعتبر ركيزة لأى اقتصاد على مستوى العالم. وفي نفس السياق قال رضا عيسى، الخبير الاقتصادي، إن إعلان رئيس مركز التصدير الروسى أندريه سليبنيف، عن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر وذلك خلال منتدى روسيا إفريقيا الذى سيقام يوم 23 و24 أكتوبر الجارى، يعد من المقومات التي تدعم الاقتصاد المصري، خاصة أن أي تعاون مع الدول الصناعية الكبرى، يعد مكسبًا للدولة المصرية. وأضاف عيسى، أن الدول الأوربية تتمتع بالتكنولوجيا المتقدمة وهو ما يجعل التعاون معها مكسب كبير، خاصة وأن مصر تسعى للشراكة مع الدول الكبرى بهدف تنمية الناتج المحلي، لافتًا إلى أن مصر تستورد العديد من المنتجات، مما أوجب ضرورة النظر في تنمية الاقتصاد المصري وجذب الإستثمارات الخارجية. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الصناعات المصرية ليست متقدمة بالشكل الكافي، ومع وجود المناطق الصناعية في العديد من المناطق داخل مصر، يكسبها الخبرات الأجنبية في العديد من المجالات الصناعية.
