قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن من أهم التحديات التي تواجه الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد هي محاولة جمع الصف التونسي وبناء منظومة كاملة للمصالحة الداخلية وتوحيد صفوف أبناء الشعب. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"،أن هناك العديد من الصعوبات التي ستواجه الرئيس التونسي منها إحداث نوع من التوافق السياسي والمشاركة المجتمعية، وعمل إصلاحات سياسية عديدة، مشيرًا إلى أنه لديه برنامج إصلاح شامل، مؤكدًا أن مجلس النواب التونسي مشتت وضعيف ويتكون من أكثر من حزب ولديه آراء مختلفة، لذلك سيسعى لتوحيد الرؤى. وأكد خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس "قيس سعيد" سيحاول تعزيز علاقاته بفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وبالتالي فإنه سيحتاج لمساعدات خارجية لاصلاح المنظومة الاقتصادية ، فضًلا عن تقديم صورة جيدة عن تونس على الساحة الدولية. وتابع فهمي، أن الرئيس التونسي ليس لديه خبرات سياسية سابقة لذلك من المبكر الحكم على توجهاته، ولكن برنامجه الانتخابي كان جيدًا، وبالتالي فإنه سيسعى لعمل مصالحة مع كافة أطراف المنظومة الاقليمية والقوى الخارجية للعبور بتونس من هذه المرحلة الانتقالية.