أحب زوجى اكثر من نفسى وهو رفيق حياتى وعشرة عمر عام ولم اتوقع ابدا ان تكون نهاية حياته على ايدى بسبب طعنه خرجت من يدى غصب عنى بعد ان جن جنونى "لانقاذ حياة طفلى من الموت، لم اقصد قتله ولكنى وجدتهما على هاوية الموت ووالدهما يحاول اختناقهما لم اشعر الا وانا احضر السكين واطعنه وااخذ طفلى فى احضانى خوفا عليهما من الموت ، بخل زوجى ونزواته هو القاتل الحقيقى الذى وراء الجريمة وليست انا ، لست مجرمة ولكنى ام ، نعم فاننى ام صعب ان ترى اطفالها يموتون امام اعينها واقف اتفرج كنت احمى اطفالى ، حتى لو على حساب حياتى فهم اهم شئ لدى. بكت "نعمة " 40 سنة وهى ترجف من كثرة البكاء وتردد بعض الكلمات آسفة يا زوجى الحبيب انت حبيب عمرى ورفيق رحلة كفاحى ولكن عندما الموضوع كان يمس اطفالنا لم اشعر بنفسى فهم اغلى شئ عندى ويهون كل شئ عندى من اجل حياة اطفالى الذين تعبت من اجلهم وانجبتهم بعد عذاب ومعاناة مع الأطباء وهو لم يضع فى تفكيرة كل هذه المتاعب وكل من يشغله هو أمواله. قالت "نعمة " انا تزوجت المجنى عليه وكافحنا سويا كنا نتحمل متاعب الحياة سويا ولاسباب مرضية تاخرت فى الانجاب وفقدت الامل الى ان رزقنا الله بطفلى التؤام " ملك وزياد " 6 سنوات فهما الامل والبسمة التى عادت الى بعد أن فقدت طعم الحياة وكانت حياتى اعيشها من اجل زوجى فقد أرعاه، وزهدت الدنيا بكل ما فيها ولكن حضور اطفالى للدنيا غير في كل شئ فاصبحا هما كل حاجة لى ولم أنسى زوجى أبدا فهو كان دائما اعتبره الابن الكبير . كنت أبخل على نفسى فى كل شئ من اجل توفير احتياجات أطفالى ولم أحد يصدق اننى كنت اوفر ثمن العلاج من اجل ان احضر لهما متطلباتهما خاصا ان الأحوال المادية مع زوجى كنت متعثرة وكنت أرفض أن اشعره بعجزة كنت دائمة انفق مصروفى الشخصى على اطفالى واحتياجاتهما ، وزوجى يرمى الحمل علي فى كل شئ، تلاحظت ان زوجى بداء يتغير فى تعامله معى انا واطفاله. وعلمت بعد ذلك بعلاقة باخرى وانه يقوم بتاسيس لها منزل زوجية جديد للزواج منها فى نهاية الشهر ، وعندما واجهته ابتسم قائلًا: "أيوه سوف أتزوج وأجدد شبابى أنا كرهت العيشة معكم وعاوز أجدد حياتى، تزايد الشجار بيننا كل يوم ، طالبت منه الانفاق على اطفاله مثلما ينفق على الأخرى ولكنه كان يرفض ويقول لى أنت معكى راتبك انفقى منه على اطفالك، وقبل الحادث بايام توجهت لتقديم اوراق اطفالى للالتحاق بالمدرسة وتم قبولهما فى أحد المدارس الحكومية التجريبية المميزة وهى مدرسة مرموقة شعرت بالفرحة لقبول اطفالى وأننى استطعت أنى اضعهم على اول الطريق باحد المدارس التى تتناسب مع ظروفنا وذات مستوى عالى رغم انها تجريبى وليست خاصة، طالبت من زوجى سداد قيمة المصروفات الا انه رفض نهائى، وأوهمنا بان ظروفه المادية صعبة، إلا اننى علمت بعد ذلك ان زوجى يقوم بتجهيز شقة زوجية جديدة لعروسته التى اصغر منه فى العمر 15 عاما، عندما واجهته ابتسم قائلًا: "أنت حاقدة على انا عاوز اعيش حياتى وأنهى حياة الفقر التى انتم دائما تذكرونى بها ، صرخت فى وجه مطالبة منه ان يهتم بمستقبل اطفاله اهم من اى شئ ووعدته باننى لم أتدخل فى حياته كما يشاء ولكن أهم شىء الأنفاق على مصاريف اطفالنا ومستقبلهما ، ولكنه رفض وهددنى بتردى أنا وأطفالى بالشارع لتجهيز الشقة لعروسته الجديدة. حاولت تدخل اسرته لانهاء الخلاف بينى وبين زوجى ولكن للاسف دون جدوى فهو مصمم على تفكيره ، توجهت الى عروسته وطالبتها بالتدخل واقناعه بالانفاق على مستقبل اطفاله وداخالهما المدرسة لانهم ليس لهم اى دخل فى هذه الخلافات ، ولكن للاسف لم اجد منها الا الاستهزاء بكلامى واهانتى وطردى من منزلها ، حاولت الاقتراض من اى احد ولكن للاسف لم استطيع ان اسدد المبلغ المطلوب لدراستى اطفالى واصبح مستقبلهما مهدد بالطرد من المدرسة ، وفى يوم الحادث حضر زوجى لى المنزل وهو غاضب لتوجه الى منزل عروسته واشتد بيننا المشاجرة وقام زوجى بالتعدى على بالضرب وسبى الا اننى لم اشعر بنفسى واننى اصرخ واطلب منه الاموال لانقاذ مستقبل طفلى ولكنه رفض. حاولت ان احصل على الاموال من البنطلون الا انه قام بالقئ على الارض ، ولم يكتفى بذلك بل توجه الى حجرة طفلى وقام بالتعدى عليهما بالضرب وهددنى بقتلهما للتخلص من الانفاق عليهما وطردى من المنزل ، لم اشعر بنفسى الا واننى احضر السكين واصرخ فى وجه واطلب منه ترك اطفالى لانقاذهما من الموت ، الا انه كان يضحك ويقول لى حتى لو قتلتينى لم اعطى لكى اموال ، لم اشعر بنفسى الا واننى احضر السكين من اعلى المنضدة وقمت بطعنه فى صدره وفؤجئت بدماءه تنزف فاق وعى وظليت اصرخ وحاولت انقاذه وطلبت الاسعاف الا انها تاخرت . وبكت " المتهمة " وقالت أنا ندمانه و مش عارفه مصير اطفالى إيه كنت بحلم لهما بحياه جميله فهم كل حياتى وبقولهما ماما بتحبكم ومكنش قصدى اللى حصل وكان نفسى احقق لهما مستقبل افضل ولكن خوفى الشديد عليهما وانقاذهما من الموت اعمى عينى عن جريمتى ، ولم اقصد أقتل والدكما وبطلب منهما ان يسامحنى مكنش قصدى فهو رفيق عمرى وكل المشاكل كانت تهون الا الفراق بهذه الطريقه .كان حلمنا الوحيد توفير حياه كريمه للاطفالنا لكن بخله ونزواته هو اللى فعل ذلك فينا .