أحب زوجى أكثر من نفسى هو رفيق حياتى وعشرة عمرها 13 سنة ولم أتوقع قط أن تكون نهاية حياته على يدى بسبب طعنة خرجت من يدى غصب عنى بعد أن جن جنونى عقب مشاهدته وهو يخوننى مع الفتيات على النت والواتس أب وممارسة الرذيلة معهن ولكننى حاولت إنقاذه وقمت بتخييط الجرح إلا أننى فوجئت بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة. كانت هذه هى بداية الكلمات التى روتها «نشوى» فى بداية حديثها ل«الوفد» وهى ترتجف من كثرة البكاء وتردد بعض الكلمات: آسفة يا زوجى الحبيب، انت حبيب عمرى ورفيق رحلة كفاحى ولكن عندما كان الموضوع يمس كرامتى لم أشعر بنفسى لأننى أحبه بشدة ويهون كل شىء عندى من أجل حبى له وأن يكون زوجى لى بمفردى. بكت الزوجة القاتلة وقالت: أنا تزوجت أحمد. ر «بائع» منذ «13 عاماً» وكافحنا سوياً كنا نتحمل متاعب الحياة سوياً ولأسباب مرضية تأخرت فى الإنجاب وفقدت الأمل إلى أن رزقنا الله بطفلتى «رانيا 5 سنوات» كانت هى الأمل والبسمة التى عادت إلىّ بعد أن فقدت طعم الحياة وكانت حياتى كلها أعيشها من أجل زوجى أرعاه، وزهدت الدنيا بكل ما فيها ولكن حضور طفلتى للدنيا غيّر فىّ كل شىء فأصبحت هى كل حاجة لى ولم أنس زوجى قط فهو كان دائماً أعتبره الابن الكبير. كنت أبخل على نفسى فى كل شىء من أجل توفير احتياجات زوجى وطفلتى ولا أحد يصدق أننى كنت أوفر ثمن العلاج من أجل أن أحضر لهما متطلباتهما خاصة أن الأحوال المادية مع زوجى كانت متعثرة وكنت أرفض أن أشعره بعجزه وكنت دائماً أنفق مصروفى الشخصى على بيتى. ولكن للأسف كل هذا لم يجعل زوجى يضعنى فوق رأسه ويحبنى ورغم أننى لم ابخل عليه بشىء من مشاعر أو حقوق الزوجية رغم كل ظروفى ومرضى إلا إننى أتحمل كل شىء لكى يرانى دائماً شباباً. إلى أن فوجئت بتغير زوجى دائماً يجلس على النت ويدخل «الحمام» بالتليفون، وعندما أساء له كان يقول بلعب ألعاب بسلى نفسى وكانت دائماً كلمته المشهورة انتى عاوزانى لكنى فقط مش المفروض أكون شوية مع زملائى كنت أصدقه لأنى بحبه ورغم شعورى بشىء غريب يحدث إلا أننى كنت أكذب نفسى وأقول ده زوجى وأبو ابنتى لم أتخيل قط أنه يكون جزائى هو الخيانة. وبدأت أراقب تصرفاته وقبل الحادث بيومين أوهمته بأننى سوف أخرج لشراء بعض متطلبات المنزل بالفعل خرجت ورجعت على الفور دون أن يشعر لأشاهده فى مشهد سيىء للغاية ولم يبال أن طفلته تلعب فى الصالة وكان ممكناً أن تراه فى هذا المشهد السيىء وجدت زوجى المحترم حب 13 عاماً يخوننى مع الفتيات على النت والواتس أب ويرسل لهم صوراً مخلة ويتبادل الرذيلة عبر النت لم أشعر بنفسى إلا وأننى أدخل عليه وكان رده: يا مجنونة ده «شات» انتِ جاهلة لم تعلمى فى الكمبيوتر وكأنه لم يفعل شيئاً وقام بتغيير ملابسه وترك المنزل وتغيب 3 أيام ليعود مرة ثانية للتشاجر معى وكأنه لم يفعل شيئاً ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أقوم بمعايرته على صبرى فى رحلة كفاحنا الطويلة لتكون المكافاة لى هو خيانته لى قام زوجى بالتعدى علىّ بالضرب وسبى إلا أننى لم أشعر بنفسى وأنا أصرخ وأطلب منه الطلاق لأننى فاض بى الكيل خوفاً من ضياع طفلتى منى إلا أنه رفض وهددنى بحرمانى من طفلتى فى حالة خروجى لوالدى من المنزل وقررت الذهاب وحملت طفلتى على يدى إلا أنه قام بالتعدى على بالضرب وإطفاء السيجارة فى عينى اليسرى فأسرعت وأحضرت السكين من أعلى المنضدة وقمت بطعنه فى صدره وفوجئت بالدماء تنزف وسقط فاقداً الوعى. وحاولت إنقاذه وطلبت الإسعاف إلا أنها تأخرت؛ فقمت بإحضار إبرة وخيط لوقف النزيف بالفعل عقدته عدة غرز بخياطة الجرح إلا أنه للأسف لفظ أنفاسه الأخيرة. وبكت «نشوى» وقالت أنا نادمة ومش عارفة مصير صغيرتى إيه كنت بحلم لها بحياة جميلة هى حبيبتى وكل حياتى وبقولها: ماما بتحبك ومكنش قصدى اللى حصل وكان نفسى تفضلى فى حضنى وأجبلك كل اللى نفسك ولم أقصد أقتل والدك وبطلب منه أن يسامحنى مكنش قصدى فهو رفيق عمرى وكل المشاكل كانت تهون إلا الفراق بهذه الطريقة. كان حلمنا الوحيد هو توفير حياه كريمه لطفلتنا. كان اللواء محمد الشرقاوى، مدير الأمن، قد تلقى أخطار من العميد إبراهيم عبدالعاطى، مأمور قسم شرطة المنتزه أول، يفيد ورود بلاغ من أهالى المنطقة بنشوب مشاجرة بين المتهمة والمجنى عليه أسفر الحادث عن قيامها بطعنه مما أدى لوفاته فى الحال. وعلى الفور انتقل رجال البحث الجنائى بالقسم إلى مكان الواقعة وبالفحص تبين وجود جثة المجنى عليه مسجى على ظهره أعلى أريكة بصالة الشقة وبه جرح طعنى بالصدر، ومن الناحية اليسرى وسحجات بمختلف أنحاء الجسم داخل شقته الكائنة بالطابق الثالث بالعقار المشار إليه. وبعد إجراء التحريات اللازمة وسؤال زوجته أقرت بحدوث مشادة كلامية بينهما فى وقت متأخر من الليل بسبب قيامه بخيانتها على النت فتطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الزوج عليها بالضرب مما آثار غضبها فقامت على الفور بإحضار سكين من المطبخ وطعنه مما أدى لوفاته فى الحال وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق فتمت إحالة المتهمة للنيابة التى توالت التحقيق وأمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات.