تخوفات كبيرة تسود الأوساط الاقتصادية العالمية من ركود اقتصادي قد يضرب العالم خلال الفترة المقبلة، وأرجع خبراء تلك المخاوف إلى تعثر المفاوضات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ،والصين، وإن كانت هناك مؤشرات على قرب تجدد اللقاءات بين الطرفين. وقال الدكتور محمد الصبان ،المستشار الاقتصادي السعودي الدولي ،في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس :"إن التخوفات العالمية من الركود الاقتصادي القادم ارتفعت معدلاتها بعد ما أعلن عن عدم توصل الولاياتالمتحدةوالصين إلى توافق حول النقاط الساخنة بين الجانبين، رغم أن هناك نوع من التفاؤل بعد الاتصال الذي جرى بين نائب الرئيس الصيني والرئاسة الأمريكية". وأضاف المستشار الاقتصادي، أن الاتصال الأخير بين الجانبين أعاد التفاعل إلى عملية التفاوض، ولكن لا يستطيع أحد أن يتوقع اتفاق تجاري في نهاية المطاف، الأسواق اليوم تتعلق بأي خبر إيجابي من أجل تقليل تأثيرات تعثر المفاوضات بين واشنطن وبكين، وإن كان هناك الكثير من حالات القلق تسود الأسواق في المرحلة الحالية. وأشار الصبان إلى أن هناك انفراجات بعد الاتفاق التجاري الذي تم توقيعه بين الولاياتالمتحدة ،واليابان، كما أن هناك انفراجة أخرى تتمثل في الاتفاق الذي تم توقيعه بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا على سبيل المثال. جدير بالذكر أن حرباً تجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين بدأت فعليا في السادس من يوليو/ تموز 2018، بتطبيق الولاياتالمتحدة أول تعريفات جمركية محددة خصيصا للصين وقيام هيئة الجمارك وحماية الحدود بتحصيل تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على 818 منتجا صينيا مستوردا بقيمة 34 مليار دولار، وردت الصين في اليوم نفسه بفرض تعريفة جمركية بنسبة مساوية على 545 سلعة أمريكية المنشأ بقيمة 34 مليار دولار. واستمرت المعارك التجارية بين الطرفين وشهدت مراحل من التصعيد والتهدئة إلى أن اتفقا على هدنة. وبعد 11 جولة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى أعلن الرئيس الأمريكي تعثر المفاوضات في 5 مايو/ أيار 2019، وأن الولاياتالمتحدة ستزيد التعريفات على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي من 10 إلى 25 بالمئة.