بدأت الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين فعليا فى يوليو من العام الماضى 2018 بتطبيق الولاياتالمتحدة أول تعريفات جمركية محددة خصيصا للصين وقيام هيئة الجمارك وحماية الحدود بتحصيل تعريفة جمركية بنسبة 25% على 818 منتجا صينيا مستوردا بقيمة 34 مليار دولار، وردت الصين فى اليوم نفسه بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على 545 سلعة أمريكية المنشأ بقيمة 34 مليار دولار، وبعد جولات تفاوضية عديدة فاشلة، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مطلع مايو عن زيادة التعريفات على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكى من 10% إلى 25% اعتبارا من 10 يونيو. وهدد الرئيس الأمريكى بطرح تعريفة جديدة بنسبة 25% على سلع صينية بقيمة 325 مليار دولار إضافية، والتى ستغطى أساسا جميع المنتجات الصينية المتبقية، وردا على ذلك، أصدرت وزارة التجارة الصينية بيانا أعلنت فيه أنها ستزيد التعريفة الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار أمريكى اعتبارا من 1 يونيو. وحظرت أمريكا تعامل شركاتها مع عملاق التكنولوجيا الصينية هواوى، وأعلنت عدد من الشركات تعليق بعض معاملاتها معها، مما زاد سخونة الحرب. وفى إطار تلك الحرب أعلنت الصين قبل أيام بأنها ستحظر تصدير مجموعة من المعادن النادرة لأمريكا، وبدورها ردت أمريكا بأنها ستتخذ «إجراءات غير مسبوقة» لضمان إمداداتها من المعادن الاستراتيجية والنادرة، الضرورية لقطاع التكنولوجيا والجيش. وتعد الصين من أكبر الجهات المزودة لتلك المواد المهمة. وفيما تصاعد النزاع التجارى مع واشنطن، لوحت بكين بالتهديد بوقف صادراتها من المعادن النادرة كرد على الرسوم الجمركية الأمريكية. وقال وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس فى بيان أمس الثلاثاء، إن تقريرا جديدا يحدد 35 صنفا من المعادن بوصفها «حساسة للاقتصاد والأمن القومى» للولايات المتحدة، بينها اليورانيوم والتيتانيوم ومعادن نادرة ضرورية لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والطائرات وأنظمة تحديد المواقع (جى بى إس) وغيرها. وقال روس: «هذه المعادن المهمة كثيرا ما يتم إغفالها لكن الحياة العصرية تكون مستحيلة بدونها».