انطلقت اليوم الاثنين فعاليات اليوم الثاني بمنتدى قادة شباب جامعات الصعيد، المقام بجامعة المنيا، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، بندوة توعوية ، عن "مكافحة الفساد" بهدف نشر إجراءات قيم النزاهة. كما يهدف الملتقى لنشر قيم الشفافيةوالتوعية بمخاطر الفساد وسبل منعه، والذي يعد أحد المسببات القوية لتعطيل التنمية، وفتح أفاق جديدة للشباب الجامعي لوضع حلول عملية لمعالجة المشكلات وتبني الجامعة لأفكارهم المثمرة. حاضر الندوة، الدكتور حسن سند ، عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، والدكتور بليغ حمدي ، الأستاذ بكلية التربية بجامعة المنيا، وبحضور الدكتور هاني العربي ، مستشار رئيس جامعة المنيا للأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي ، مدير عام رعاية الطلاب بجامعة المنيا، والدكتور حسام عبد الرحيم، مقرر فريق طلاب من أجل مصر، وعز الدين محمود ، مدير عام رعاية الطلاب بجامعة أسيوط، وأميمة عباس ، مدير إدارة النشاط الثقافي والفني ونادي العلوم، وطلاب وفود جامعات أسيوط، وسوهاج، والفيوم، وبني سويف والمنيا. بدأت فعاليات الندوة ، بعرض الوفود لتوصياتهم المختارة من فعاليات اليوم الأول للمنتدى، والتي طالب خلالها الطلاب بتفعيل عددًا من المبادرات الشبابية، أمثال المبادرات الخاصة بمحو الأمية، والتهرب الضريبي، ومكافحة الفساد، وريادة الأعمال، وكان أبرز المبادرات المقترحه هي . إلى جانب تعلم مهارات صياغة السيرة الذاتية، إلى جانب عرض الطلاب لأفكارهم، و التي تم عرضها خلال فعاليات اليوم الأول، وشملت تشجيع الشباب على العمل التطوعي، و توفير صديق لذوي الإعاقة، وتبني المشروعات القومية في المحافظات، وتوحيد جهود القوافل الجامعية، ومقترح لتعريف طلاب الجامعة بلوائح الكليات وقانون تنظيم الجامعات، إلى التأكيد على دور الإعلام في تغيير أفكار الشباب. وخلال الندوة استعرض الدكتور حسن سند ، تعريف الفساد بمفهومه اللغوي، والفقهي، والقانوني، ومستويات الفساد في المجتمعات وأنواعه الأخلاقية ، والمالية ، والإدارية ، والسياسية، وأشكاله المختلفة والتمييز بين العناصر البشرية في العمل، موضحًا مظاهر الفساد وأثاره المدمرة على المجتمع؛ ليختتم الحوار بفتح باب الحوار للشباب من طلاب الجامعات لعرض مقترحاتهم ومبادراتهم لمحاربة الفساد والتصدي له. وأكد د."حسن سند" خلال حواره مع الطلاب أن إضاعة الوقت وعدم إتقان العمل والجهل، هم أهم أسباب الفساد في مجتمعاتنا، موضحًا بأن نسبة الفساد في المجتمعات الإفريقية تتراوح ما بين 30% فساد مالي، و60% فساد إداري. مشيرًا إلى أن تضارب المصالح في المؤسسات، وضعف دور مؤسسات المجتمع المدني، وعدم تكاتف المؤسسات للقضاء على أوجه الفساد، وضعف سيادة القانون يأتي كأداة لتشجيع الفساد بالمجتمعات مؤكدًا أن الشباب هم المنقذ للبلاد وللمجتمع.