توجه صباح اليوم العشرات من المواطنين بمدينة قليوب إلى لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم للموافقة أو الرفض على التعديلات الدستورية. ففي لجنة مدرسة ابن سينا الابتدائية بقليوب المحطة تزاحم المواطنون في طوابير منظمة وحضارية للتصويت ببطاقة الرقم القومي لمن بلغ عمره 18 عاماً ويتم غمس أصبع كل مصوت في الحبر الفوسفوري دون أدنى منع أو تدخل من الجيش أو الشرطة. أكد معظم المصوتين في اللجنة أنهم مع التعديلات وفي لجنة معهد قليوب الأزهري توافد المواطنون بينما بدا الإقبال ضعيفاً في مدرسة التجارة والإعدادية بنات بقليوب البلد في الساعات الأولى من الصباح لوجود العديد من اللجان في قليوب البلد مما أدى إلى توزيع المواطنين بين مختلف اللجان. وأكد أحد المصوتين للوفد أنه صوت ب"لا" لترسيخ الاستقرار بينما أكد آخر أنه صوت ب"نعم" حتى يأتي دستور جديد بينما رفض بعض الشباب التصريح بنعم أو لا للصحافة مؤكدين أن صوتهم لن يظهر إلا أمام ورقة التصويت. المشهد كان غريباً على المجتمع المصري حيث شهدت اللجان معظم فئات الشعب من مختلف الأعمار من الشباب والكبار رجالاً ونساءً مسلمين وأقباط بينما اختفي تماماً بلطجية الانتخابات ووجوه الحزب الوطني المعروفة بمدينة قليوب.