يطلق على ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 11 ذي الحجة وهو اليوم التالي ليوم النحر ب يوم القر -بفتح القاف وتشديد الراء-، وسُمي بذلك لأن فيه الناس يقرون بمنى بمعنى أنهم يسكنون ويقيمون فيها بعد أن انتهوا من طواف الإفاضة والنحر . وورد أحاديث عدة عن فضل يوم القر وأنه يوم من أفضل الأيام عند الله تعالى، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ". رواه أبو داود. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ". اقرا أيضًا:تعرف على الدعاء المستحب في يوم القر ثاني أيام العيد ويعتبر يوم القر من الأيام المستحب فيها الدعاء ويكون مستجاب بإذن الله تعالى حيث كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يذكر الناس به في خطبته التي يلقيها أول أيام عيد الأضحى المبارك-يوم النحر-، وكان يقول:"بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، الّتي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُردّ فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله عزّ وجل". ويذكر أن يوم القر هو أول أيام التشريق الثلاثة ويقوم فيه حجاج بيت الله الحرام برمي الجمرات الثلاث بداية من وقت الظهر حيث يرمي الجمرات اقتداء بسُنة نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويبدئوا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة وكل منها بسبع حصيات. ويقوم الحاج أثناء رمي الجمرات بالتكبير في كل رمية، ويتوجه لله عز وجل في رجاء بالدعاء بكل ما ترجوه نفسه وذلك بعد كل جمرة يلقي بها من الجمرات الثلاثة. اقرا أيضًا: الإفتاء توضح حكم ترك المبيت بمنى لأصحاب الأعذار وأجاز الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية للحجاج ضيوف الرحمن أن يرموا الجمرات في أي وقت وليس وقت الزوال فقط وهو وقت الظهر كما يتشدد البعض وذلك تيسيرا على الحجاج نظرًا للإزدحام الشديد وتجنبا لوقوع أي إصابات أثر التدافع والتزاحم. كما أجاز علام لكلا من الضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام أن يتركوا المبيت بمنى ويغادروا، مشددًا أن ذلك يجوز لهم إضافة إلى إباحة توكيل أي شخص غيرهم ليرمي عنهم الجمرات لنفس الأسباب السابق ذكرها. اقرا أيضًا: توافد الحجيج من الإفاضة إلى منى لتحقيق مبيت أول أيام التشريق ومن الأعمال المستحبة في يوم القر هو الدعاء والاستغفار وذكر الله تعالى بمختلف الطرق، كما يفضل استمرار التكبير بصيغه المتعددة ومنها- الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد.. الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. وقال عكرمة رحمه الله: كان يستحب أن يقال في أيام التشريق: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.