* يسأل - خالد محمد أبوسنة - كفر الشيخ - بيلا: ما هو المطلوب مني عمله يوم النحر؟ * يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: المطلوب عمله للحاج يوم النحر أربعة أشياء إن تمكن من عملها بعد النزول من المزدلفة وهو يمر بالمشعر الحرام يذكر الله تبارك وتعالي عند المشعر الحرام وقال تعالي: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام وعليه في يوم النحر الرمي والذبح والحلق ثم طواف الركن وهو طواف الإفاضة مصداقا لقول الله تبارك وتعالي: "وليطوفوا بالبيت العتيق". وان هذه الأمور الأربعة لا يشترط فيها الترتيب: فقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم وهو في مني يوم النحر عن الحلق قبل ان يرمي جمرة العقبة الكبري. وعن الذبح قبل ان يرمي فقال لا حرج قال عبدالله بن عمر ما رأيته سئل صلي الله عليه وسلم يومئذ عن شيء إلا قال افعلوا ولا حرج. وروي البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قيل له صلي الله عليه وسلم في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير فقال لا حرج. وعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم أتاه رجل يوم النحر عند الجمرة فقال يا رسول الله إني حلقت قبل ان ارم؟ فقال ارم ولا حرج وأتاه آخر فقال إني أفضيت إلي البيت قبل أن ارم؟ فقال إرم ولا حرج" رواه مسلم. فإذا رمي الحاج وحلق وذبح ليس نيابة ويحل له كل شيء ماعدا النساء وهذا هو التحلل الأصغر فإذا طاف بالبيت - اي طواف الإفاضة فيكون قد تحلل التحلل الأكبر وحل له كل شيء. * يسأل - محمد السيد عبدالشافي - المنوفية - بركة السبع: عن حكم الرمي وكيف يؤدي وما أصل مشروعيته؟! ** يجيب: ذهب جمهور العلماء إلي أن الرمي واجب وليس بركن وان من تركه يجبر بدم: وذلك لما رواه الإمام مسلم بسنده عن جابر رضي الله عنه قال رأيت النبي صلي الله عليه وسلم رمي الجمرة علي راحلته يوم النحر ويقول لتأخذوا عني مناسككم لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه وأما كيفية أداء الرمي فيرمي الحاج يوم النحر جمرة العقبة الكبرة بسبع حصيات من طلوع شمس يوم النحر لمن ليس عنده اعذار أما اصحاب الاعذار فلهم ألا يرموا من نصف ليلة النحر والرمي ممتد الي الليل بحصاة مثل الخزف ويقول عند رميه باسم الله الله اكبر - واحدة واحدة أي لا يرمي السبع حصيات دفعة واحدة. أما اليوم الثاني للرمي وهو أول أيام التشريق ثاني يوم العيد فيرمي ثلاث جمرات كل جمرة بسبع حصيات يبدأ بالصغري وهي التي تلي مسجد الخيف ثم بعدها يرمي الوسطي ثم الكبري وهي جمرة العقبة الكبري يبدأ الرمي من زوال أول أيام التشريق - ثاني يوم النحر - ويستمر إلي الليل. والمستحب عند الشافعية التقاط الجمرات من المزدلفة. ويقول عبدالله بن عباس قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم غداة العقبة - اي صبيحة يوم رمي جمرة العقبة - اي يوم النحر - التقط لي قالتقط حصيات من حصي الخزف فلما وضعتهن في يده قال بأمثال هؤلاء: وإياكم والغلول في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلول في الدين. وأما أصل مشروعيته فقد روي ابن خزيمة في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: لما أتي إبراهيم عليه السلام المناسك عرض له عند جمرة العقبة. فرماه بسبع حصيات حتي ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرما بسبع حصيات حتي ساخ في الأرض..." قال ابن عباس رضي الله عنهما الشيطان ترجموه وملة أبيكم إبراهيم تتبعون وفي رواية ثم عرض له عند الثالثة فرماه بسبع حصيات حتي ساخ في الأرض.