أكد الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر والأوقاف أن شهر رمضان فرصة عظيمة لدعوة الناس وتذكيرهم بالوقف الخيرى والانفاق لأجل النهوض بالبلاد، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود وأسخى الناس فى رمضان . وأوضح أبو حطب ل "بوابة الوفد " أن من أفضل وأرقى الوسائل في نشر الخير والإنفاق في سبيل الله هو الوقف الخيري الإسلامي الذي هو مظهر من مظاهر ازدهار الأمة وحضارتها الضاربة في التاريخ، فثمار الأوقاف الإسلامية عديدة، وآفاقها رحبة ومجال التفنن فيها واسع جداً ولا يقتصر على بناء المساجد فقط، على أهميتها كمراكز تعليمية لبث الروح الإسلامية في نفوس المسلمين . مشيراً إلى أن هناك وقف المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات والكتب والمكتبات والأراضي والمزارع والبساتين، وغيرها الكثير والكثير مما يمكن وقفه لله تعالى، في المصالح العامة ومنافع العباد والبلاد خاصه الارتقاء بالبحث العلمى وهذا من فقه الواقع فبالعلم تزدهر البلاد وبالجهل تنحدر وتزداد فيها معالم الجريمة. وشدد الشيخ أبوحطب على ضرورة الانفاق، لأن المجتمعات الإسلامية أحوج ما تكون للوقف فى هذا العصر. وطالب أبو حطب أصحاب الأموال أن ينفقوا مما أعطاهم الله ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ، فالمال مال الله، جعله في أيديهم لمنافع العباد، فلا يحق لهم أن يحتجزوها دونهم، يقول عليه وآله الصلاة والسلام : " إن لله أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، و يقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم".