درويش: أشارك في الدورة من أجل اسم مصر رغم ضيق الوقت وضغط البطولات الدولة المصرية توفر كل الدعم للرياضيين من أجل تحقيق الإنجازات تأهلت إلى الأولمبياد مبكرًا وأسعى إلى تحسين تصنيفي قبل القرعة طموحي كبير في الأولمبياد وهدفي الذهب يعد البطل المصري رمضان درويش أحد أهم لاعبي المنتخب الوطني للجودو في الوقت الحالي، إذ يمتلك إمكانيات كبيرة، ونجح في حصد العديد من الألقاب والميداليات خلال الفترة الماضية، وكان من أول المصريين المتأهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020. نجح درويش في العودة مجددًا إلى منصات التتويج، بعدما أجرى جراحة عقب أولمبياد ريو دي جانيرو حرمته من التدريب لمدة 6 أشهر وظن الجميع أنها نهايته إلا أن البطل الحقيقى يظهر وقت المحن، ونجح درويش في تخطي الفترة الأصعب في حياته ليعود من جديد بروح جديدة وعزيمة وإصرار وطموح لا يتوقف . ويحتل درويش حاليا الترتيب السادس عالميا والرابع أولمبيا في تصنيف الاتحاد الدولي للجودو بعدما توج مؤخرًا بالميدالية الذهبية في بطولة الجائزة الكبرى التي أقيمت في كندا أول شهر يوليو، في حين يستعد حاليا للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية التي ستقام في المغرب قبل السفر مباشرة من المغرب إلى اليابان للمشاركة ببطولة العالم خلال الفترة من 22 أغسطس وحتى الأول من سبتمبر المقبلين. حاورنا البطل العالمي حول استعداداته في الفترة الحالية وأحلامه وطموحاته المستقبلية وما هي احتياجاته حتى يصل إلى منصة التتويج الأولمبية. كنت من أول المتأهلين لأولمبياد طوكيو 2020 رغم ابتعادك فترة طويلة .. كيف تم ذلك ؟ عقب إصابتي بعد ريو دي جانيرو كانت الأمور سيئة جدًا وفكرت جديًا في الاعتزال ليس بسبب الإصابة فقط ولكن لأن طموحي في الأولمبياد كان أكبر بكثير من المركز السابع، إلا أن الإصرار ومساندة أسرتي دفعني إلى الدخول في تحد جديد مع نفسي أولا ولأكون عند حسن ظن من وثقوا بي ورفضت فرص عمل مغرية من أجل استكمال مشواري مع الرياضة. وكيف بدأت من جديد ؟ بعد بداية التدريبات من جديد على نفقتي الخاصة وخوض معسكرات خارجية تلقيت عرضًا من أحد الرعاة وكان له دور كبير في عودتي بقوة حيث وضعنا فترة إعداد جيدة كانت كفيلة لتجهيزي للمباريات بشكل جيد ونجحت في الحصول على ذهبية بطولة البحر الأبيض المتوسط العام الماضي والتي كانت الأصعب والأهم في مسيرتي حيث تعد بداية العودة لمنصات التتويج . كانت هناك جلسة جمعتك بوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي .. ماذا دار بها ؟ بالفعل استقبلني الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة من أجل تحفيزي قبل دورة الألعاب الأفريقية والتأكيد على أهمية الحصول على ميدالية في الدورة من أجل الحفاظ على صدارة مصر للألعاب الأفريقية والحصول على الترتيب الأول للدورة كعادة مصر في المحافل الأفريقية . هل جلسة الوزير سبب التراجع عن قرارك بعدم المشاركة في الألعاب الأفريقية ؟ لم يكن هناك قرارًا بعدم المشاركة ولكن كنت أفكر في عدم المشاركة نظرا لضيق الوقت بين الألعاب الأفريقية وبطولة العالم في اليابان ورغبتي في تحقيق إنجاز ببطولة العالم من أجل تحسين تصنيفي قبل أولمبياد طوكيو 2020، بإضافة إلى صعوبة الحصول على تأشيرات ولكن بعد حديثي مع وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية المهندس هشام حطب عن أهمية المشاركة في البطولة من أجل رفع اسم مصر والمساهمة في الحفاظ على صدارة مصر لأفريقيا وافقت فورا. هل كانت لك مطالب شخصية من الوزير واللجنة الأولمبية ؟ لم يكن لي طلبات ولكن أوضحت صعوبة الموقف وتفهم الوزير ورئيس اللجنة الأولمبية الأمر ووجها على الفور بتقديم كافة التسهيلات فيما يتعلق بالتاشيرات ومواعيد السفر والتنقل بين أكثر من ثلاث دول مختلفة في وقت قصير جدا، وسيتم إرسال التأشيرات الخاصة بي أو الحصول عليها في المطار، حيث أسافر أولا إلى المجر للدخول في معسكر هناك ثم أتوجه إلى هولندا لاستكمال المعسكر قبل السفر إلى المغرب للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية وأخيرًا التوجه إلى اليابان للمشاركة في بطولة العالم. هل أثر هذا الدعم من الوزير ورئيس اللجنة الأولمبية على معنوياتك قبل البطولة ؟ بالتأكيد دعم وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الجودو له مردود معنوي كبير جدًا خاصة وأنني أشعر بذلك جيدًا حيث تم تكريمي مرتين من قبل من رئيس الجمهورية إضافة إلى تكريمي من وزير الرياضة، هذه الأمور تعطي الرياضين دفعة كبيرة لتحقيق الإنجازات ورفع علم مصر. ما هي أهدافك من المشاركات الحالية بعد تأهلك للأولمبياد ؟ أسعى خلال الفترة المقبلة إلى تحسين تصنيفي العالمي من أجل قرعة دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 من خلال المشاركة في بطولة العالم باليابان، فكلما كان تصنيفي أفضل ابتعدت عن مواجهة اللاعبين المصنفين، وأيضا أسعى للتتويج بذهبية الألعاب الأفريقية لرفع علم مصر والحفاظ على سيادة الجودو المصري لقاراة أفريقيا. وماذا عن هدفك في الأولمبياد ؟ أحلم بالتتويج بميدالية أولمبية في طوكيو 2020 وأتمنى أن تكون ذهبية إن شاء الله، خاصة وأنني كنت مرشح لميدالية في أولمبياد لندن وريو دي جانيرو، لكن لم يحالفني التوفيق، والحمد لله حققت الكثير من الألقاب التي يحلم بها أي رياضي ويبقي أن أتوج إنجازاتي بميدالية أولمبية أن شاء الله. هل تسير في الطريق الصحيح من أجل تحقيق هذا الحلم ؟ أعتقد أنني أسير في الطريق الصحيح، الدولة تدعمنا سواء الوزارة أو اللجنة الأولمبية والاتحاد المصري للجودو، إضافة إلى الشركة الراعية التي تقف بجانبي بشكل كبير وتوفر كل متطلباتي من معسكرات ومشاركة في البطولات وفق برنامج موضوع مسبقا وسير فيه بشكل جيد.