هددت إسرائيل الشعب الفلسطينى ردا على قرار الرئيس الفلسطينى بوقف العمل بجميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائي قال الوزير الإسرائيلي إيلي كوهين أن الذى سيدفع الثمن هو الفلسطينيون على حد قوله. ونقل موقع القناة 7 الصهيونية عن وزير الاقتصاد والصناعة وعضو مجلس الوزراء في كيان الاحتلال إيلي كوهين قوله: أبو مازن لم يعمل أبدا طبقا للاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ممنوع من السفر إلى تونس لحضوره جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي . وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني اتخذ قرارا بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل منذ العام 2015، بما في ذلك التنسيق الأمني وإذا أراد السفر إلى تونس فيجب أولًا التنسيق مع إسرائيل وهو عكس القرار الذي أتخذه مما يعيق سفره. ( فى الوقت نفسه رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل وقالت حماس : قرار عباس "خطوة في الاتجاه الصحيح تتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتصحيح لمسارات خاطئة لطالما حرفت المسار السياسي الفلسطيني وأضافت أن ما يتطلع إليه شعبنا هو إجراءات عملية حقيقية عاجلة تترجم هذه القرارات إلى أفعال، وفي إطار برنامج عملي يبدأ بإعلان فوري عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال. وحثت الحركة على دعوة الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت لتدارس سبل تنسيق العمل المشترك، وتبني استراتيجية ترتكز إلى خيار المقاومة لمواجهة صفقة القرن وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات، وحمايته من الإجرام الإسرائيلي المتواصل (بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش للميادين إن قرار وقف الاتفاقيات مع إسرائيل خطوة في الاتجاه الصحيح وإذ رأى أن القرار مهم وإن جاء متأخراً، طالب "أبو مازن" باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذه ودعا البطش إلى عقد لقاء فلسطيني للتفاهم حول كيفية إدارة الصراع مع إسرائيل وترتيب البيت الفلسطيني، مؤكداً "وجود إجماع فلسطيني على رفض صفقة العار الأميركية ورفض التطبيع وهذا يعزز الوحدة الفلسطينية. (واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إعلان الرئيس محمود عباس "خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية"، داعيةً إلى استكمالها ب"الانسحاب الكامل من اتفاق أوسلو، ومن كافة الالتزامات التي ترتبت عليه. الجبهة الشعبية شددت في تصريح صحفي لها، على "أهمية الترجمة الفورية لقرار وقف العمل بالاتفاقيات، وعلى ضرورة الدعوة العاجلة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من أجل معالجة شاملة للوضع الداخلي الفلسطيني بما ينهي الإنقسام وفق الاتفاقيات الموقعة، ويؤسس لوحدة وطنية تعددية. (كان عباس قد أعلن عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وتشكيل لجنة لتنفيذ القرار عملا بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني السابقة بشأن إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل. . وقال عباس: إن الفلسطينيين لن يرضخوا للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض واضاف "لن نستسلم لصفقة العار ولن نتساوق مع الاحتلال"، معلناً البدء في وضع آليات جديدة اعتباراً من أمس الجمعة لتنفيذ وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال.