دخلت أزمة اعتصام منجم السكري دورة جديدة من التصعيد أمس بعد قرار الشركة التي تدير المنجم بفصل ثمانية من العاملين وتأجيل النظر في عودة 26 عاملاً تم فصلهم من قبل بينهم رئيس نقابة العاملين. وجاء قرار الادارة اثر انتهاء اجتماع مع المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية حول الازمة وشمل اثنين من العاملين حضرا اللقاء. وألقي الحوار بظلاله من الشك حول جلسة المفاوضات التي كان مقرراً أن تعقد أمس، وتم تأجيلها إلي اليوم الاثنين بناء علي قرار من وزير القوي العاملة ومسئول فض المنازعات لحين اصدار قرار من مجلس الادارة بعودة المفصولين إلي العمل. وأكد مصدر قريب من لجنة القوي العاملة المكلفة بحل الازمة ان الاجتماع المزمع عقده لبحث الازمة محكوم عليه بالفشل وأنه لن يشهد انفراجة إلا بعد العدول عن قرار فصل العاملين والاستجابة لمطالب العمال وفقاً للوائح قانون المناجم والمحاجر. ومن جهته.. ناشد المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية أمس العاملين بالمنجم بالصحراء الشرقية العودة إلي عملهم وادارة عجلة الانتاج في هذا المشروع القومي الضخم. وطالب العاملين بمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية، وقال غراب إن الوزارة لن تسمح بضياع حق ابنائها أيا كان اسم الوزير، مشيراً إلي السعي الدائم لتحقيق الاستقرار للعمالة بالمنجم والمحافظة عليها خاصة انهم يعملون في ظروف مناخية صعبة بالصحراء. وعلمت «الوفد» أن هيئة الثروة المعدنية تستقدم خلال مفاوضات لجنة القوي العاملة والعاملين بالمنجم وممثل الشريك الاجنبي مقترحات تشمل صرف بدل بحد أقصي ألف جنيه والموافقة علي نقل المفصولين إلي مقر آخر تابع للشركة بعد العدول عن قرار الفصل. يذكر ان الازمة دخلت شهرها السادس نظم خلالها اكثر من 1200 عامل بالشركة اكثر من «6» اضرابات متفرقة تمسكاً بتنفيذ حقوقهم المشروعة ورفضا لتسويف الشركة في الاستجابة لها. وفي اسوان.. دخل اضراب عمال مناجم الفوسفات بشركة النصر للتعدين يومه الرابع، ويعتصم حوالي «3» آلاف عامل يمتلكون «3» ورديات بمقر الشركة وقاموا بفصل التيار الكهربائي من معدات المصنع ومنعوا رئيس مجلس الادارة المهندس ناجح فرغلي من دخول مكتبه لرفضه الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في زيادة ارباح العاملين إلي 80 شهراً وزيادة منحة رمضان إلي 200 جنيه للعامل بدلاً من 50 جنيها.