رأت صحيفة "ديلي حريت" التركية أن إيران ستكون الضحية في الحرب الرئاسية المشتعلة بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الذي يهدأ من روع إسرائيل بعدم شن أي هجمات على طهران وبين منافسه الجمهوري "ميت رومني" الذي يدعم رغبة إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مساعدي المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية "ميت رومني" خلال زيارته لإسرائيل أنه على استعداد كامل لدعم إسرائيل إذا ما قررت أنها مضطرة إلى استخدام القوة العسكرية مع إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي المثير للجدل وبناء سلاح نووي، وأنه سيحترم هذا القرار لأنه في صالح المجتمع الدولي. وأوضحت الصحيفة أن التعليق الذي أدلى به "رومني" في اجتماعات مطولة مزمعة في القدس مع القادة الإسرائيليين أتي في محاولة منه لإبداء الاختلاف في الرأي مع غريمه "أوباما" الذي سعى لإقناع إسرائيل لتفادي أي هجوم وقائي والسماح للعقوبات الاقتصادية بالضغط على إيران لتقديم بعض التنازلات وإلا سينهار اقتصادها. وأكدت الصحيفة أن رومني لم يقصد بقراره هذا سوى إظهار مدى عجز إدارة أوباما وخوفها من التصدي للإرهاب في الشرق الأوسط وأنه لا يصلح لهذا المنصب ولتعزيز نقاطه في السياسة الخارجية ضمن حملته الانتخابية للإطاحة بالرئيس الحالي "أوباما" في الانتخابات الرئاسية المعلنة في السادس من نوفمبر المقبل. وانطلق رومني في زيارته ليشير إلى خطورة إيران على إسرائيل باعتبارها الحليف الأكبر للولايات المتحدةالأمريكية في الشرق الاوسط وأنها تشكل تهديدا كبيرا على اسرائيل إذا ما ترك المجتمع الدولي طهران لتطوير سلاح نووي في محاولة منه لجمع معظم الأصوات الإنتخابية اليهودية في أمريكا.