قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن إسرائيل والولاياتالمتحدة متحدتان في تصميمهما على منع إيران من تحقيق هدفها الذي يخشاه الغرب لصنع قنبلة نووية. ومتحدثة في القدس -المحطة الاخيرة في جولتها في آسيا والشرق الأوسط- قالت كلينتون إنها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ناقشا خطوات محددة يمكننا اتخاذها لمواصلة زيادة الضغوط" على طهران.
وأضافت أنه في حين تفضل واشنطن حلا دبلوماسيا للمأزق مع طهران "فإن خيارنا واضح، سنستخدم كل عناصر القوة الأمريكية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
واتهمت كلينتون إيران بالفشل حتى الآن في الاستجابة للجهود الدبلوماسية، وقالت: "أوضحت بجلاء أن المقترحات التي رأيناها من إيران حتى الان في إطار مفاوضات 5+1 ليس لها أي فرصة للنجاح".
ومشيرة إلى اجتماعها في القدس مع نتنياهو قالت الوزيرة الأمريكية: "أقول بأمانة شديدة إننا نفكر بنفس الطريقة الآن في محاولة استكشاف سبيل للمضي قدما لتحقيق أبلغ الأثر في التأثير على القرارات التي تتخذها إيران."
وتأتي تعليقات كلينتون وزيارتها -وهي الأولى للقدس المحتلة منذ 2010- في أعقاب أشهر من الفتور بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات السادس من نوفمبر ضد منافسه الجمهوري ميت رومني الذي دأب على اتهام أوباما بأنه لا يدعم إسرائيل بالقدر الكافي، ويعتزم رومني أيضا زيارة إسرائيل هذا الشهر، ولم يزر أوباما إسرائيل منذ أن تولى رئاسة الولاياتالمتحدة.
وتقول إسرائيل والولاياتالمتحدة إنهما تحتفظان بالحق في مهاجمة إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية لكن واشنطن تحث إسرائيل على التحلي بالصبر انتظارًا لتأثير عقوبات اقتصادية جرى تشديدها حديثا وانتهاء المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران.
وقبيل اجتماعهما أبلغ نتنياهو كلينتون في تعليقات علنية: "لدينا مسعانا المشترك لضمان ألا تحقق إيران طموحاتها في تطوير أسلحة نووية".