قررت الحكومة الجزائرية التكفل رسميا ب 12 ألف لاجئ سوري فروا من بلادهم خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، ويواجهون ظروفا صعبة خلال شهر رمضان. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الأحد إن "الحكومة تبحث حاليا خطة للتكفل التام بهؤلاء اللاجئين، وكلفت وزارة التضامن الوطني بهذه المهمة من خلال تهيئة مراكز لإقامتهم حتى عودتهم إلى بلادهم". جاء ذلك استجابة لنداءات الاستغاثة التي وجهتها الجالية السورية المقيمة بالجزائر والنشطاء السياسيين الذين طالبوا بالتكفل بالأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين أو بجزء منهم على الأقل حيث يواجهون ظروفا صعبة في الجزائر خصوصا مع تزامن حلول شهر رمضان. وتقيم أغلب الأسر السورية التي قدمت منذ الشهر الماضي في العراء بساحات العاصمة والمدن المجاورة أو في منازل أقارب لهم أو متبرعين. وقال رئيس التنسيقية الجزائرية لدعم الثورة السورية عبد العزيز حريتي: "الحكومة مطالبة بإيجاد حل للجالية السورية التي تضاعف عددها بالجزائر"، وتساءل: "لماذا لا يتم جمعهم في مخيمات مثلاً وتقدم لهم المساعدات لحين تجاوز محنتهم؟". وكان الناشط السياسي السوري بالجزائر سالم أبو الضاد قد ناشد عبر وكالة الأناضول للأنباء الحكومة الجزائرية "بتشكيل خلية أزمة للتكفل باحتياجات اللاجئين مثل الإقامة والعمل والدراسة"، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين بالجزائر وصل إلى 25 ألف شخص منذ اندلاع الثورة" بينهم 12 ألف دخلوا خلال الشهر الأخير، بحسب التقديرات الرسمية. ولجأ الآلاف من السوريين إلى الجزائر مستغلين بذلك سهولة التنقل بين البلدين بحكم عدم فرض تأشيرة الدخول على الرعايا من الدولتين، لكن مدة الإقامة محددة ب 3 أشهر غير قابلة للتجديد إلا في حالة الحصول على عقد عمل أو التسجيل للدراسة. وفي المقابل، اتخذت الحكومة في نفس الوقت إجراءات لوقف تدفق السوريين، حيث تستعد شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى تقليص عدد رحلاتها تجاه سوريا من ثلاث رحلات أسبوعيا إلى رحلة أو رحلتين، في مسعى للحد من تدفق السوريين نحو الجزائر.