كشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن تركيا، بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، تسعى من خلال تدخلها فى ليبيا إلى الاستفادة من عدد من الامتيازات، بداية من النفط مروراً بالغاز، وصولاً إلى صفقات إعادة الإعمار. وأوضحت الوكالة أن «أنقرة تخفى وراء تقاربها مع ميليشيات طرابلس وحلفائها السياسيين أطماعا اقتصادية بدأت تتكشف». وأشارت الوكالة إلى أن دعم نظام أنقرة لميليشيات طرابلس يهدف إلى الحصول على مشاريع إعادة إعمار فى ليبيا. وأضافت: «تركيا ترغب فى الاستفادة من صفقات إعادة إعمار فى ليبيا تقدر بحوالى 18 مليار دولار». كما تسعى أنقرة أيضاً من خلال دعم تلك الميليشيات إلى محاولة ضمان نصيب من النفط والغاز فى البحر الأبيض المتوسط، خاصة فى بلد يتميز بكونه أحد أكبر احتياطات النفط فى إفريقيا. وفى تحد سافر للاتحاد الأوروبى وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لها من طرف العديد من دول العالم، أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس، أن سفينة تابعة لها تتمركز حالياً قبالة أحد سواحل قبرص بهدف إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز. وقالت الخارجية التركية، فى بيان: إن السفينة «ياووز» تتمركز قبالة السواحل الشرقيةلقبرص، مضيفة «الهدف إجراء عمليات تنقيب». واتهمت أنقرة الاتحاد الأوروبى بأنه لن يكون وسيطاً محايداً فى حل القضية القبرصية، معبرة عن رفضها لبيان قبرص والاتحاد الأوروبى بشأن عدم مشروعية عمليات التنقيب.