"حلم بات فى أذهان الكثير من الفتيات، يفرحن بإرتدائه، ويتألمن بعد الزواج" هذه حقيقة الكثير من الفتيات اللاتي يتزوجن وهنّ قاصرات واللاتي يتسرعن باتخاذ قرار الزواج مما يؤدي بهن إلى الطلاق .. وعلى صعيد آخر تأخر ارتدائه يؤدي إلى حصولهن على لقب عانس من قِبل المجتمع فماذا عساهن فاعلات ؟. يقول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، الزواج هو منبع الاستقرار والمودة والرحمة، ولكن الجنس البشري استغله بطريقة خاطئة، مما أدى إلى الكثير من المشاكل. ففى عام 2007 شهدت مصر حوالي 6.2 ملايين من حالات العنوسة بين سن 25 و 30 عاماً مقابل 614 ألف حالة زواج ، و 77 ألف حالة طلاق تقريباً. وفى عام 2018 وصلت نسب العنوسة إلى 15 مليون حالة من الجنسين يتخطون سن ال30 بدون زواج، فيما قُدرت نسب الزواج ب392 ألف حالة زواج، و مليون حالة من الطلاق بواقع حالة طلاق لكل دقيقتين ونصف. ثلاث أزمات تهدد استقرار حياة الفتيات فى المجتمع المصري "العنوسة، زواج القاصرات، والطلاق". فبحسب تقرير أعدناه مع فئات من المجتمع المصري من سيدات ورجال وفتيات وشباب، وعند سؤالنا لهم عن مفهوم العنوسة عند المصريين حسب وجهة نظرهم. أشارت إحدى الفتيات قائلة " مفيش حاجة اسمها عنوسة للبنت، الكلمة دي المجتمع هو الي اخترعها وطلعها على أي بنت تعدي ال30 سنة من غير ما تتجوز ويمكن أقل كمان ". متابعة " أنا ليا واحدة صحبتي عندها 20 سنة بتقولي أنا متجوزة وعندي طفلين وأنتي لسة متجوزتيش فى حين إنها مكملتش تعليمها واكتفت بالجواز والأطفال وأنا بدرس وبشتغل كمان ومع ذلك شايفة إنها أفضل مني .. طب بأي منطق ده ! ". وعند سؤالنا لأحد الشباب عن أسباب تزايد نسب العنوسة فى مصر من وجهة نظره قال " الشباب أغلبه بقى مش قادر يتحمل مسؤولية بيت وزوجة وأطفال ومبيتعبوش نفسهم إنهم يدوروا على شغل وعايزين الشغل يجي لحد عندهم وبالمرتب الي يحبوه كمان ده طبعاً غيرغلاء الأسعار إلي مخلينا يادوب بنكفي نفسنا بالعافية ". وتابع " طبعاً غير كلام الإسترونج إندبندنت وومان وإنتي قوية ومش محتاجة للرجالة والكلام الي من النوعية دي إلي مع الوقت بيخلي البنات تتمرد على حياتهم حتى لو كانت كويسة نوعاً ما ". وعند سؤالنا له عن كيفية الحد من ظاهرة العنوسة فى مصر قال "البنات يرضوا بحياتهم وميبصوش لغيرهم فى رزقهم وحياتهم، والشباب يعتمدوا على نفسهم أكتر ويتحملوا المسؤولية بجد ويشتغلوا بدل القعدة على القهاوي، وأهل البنات يستحملونا ويخفوا المطالب علينا شوية ". وعند انتقالنا لعرض مشكلة أخرى لأخذ رأي إحدى الفتيات فى أسباب وكيفية محاربة مشكلة زواج القاصرات قالت " المشكلة ناتجة عن جهل الأباء والأمهات "، قائلةً "لما بيلاحظوا تغير فى شكل بنتهم وأنها بدأت تكبر أو توصل لسن البلوغ بيبدأوا يقولوا جوزوها مينفعش تقعد أكتر من كدة فى حين إنهم بيكونوا لسة مكملوش ال 15 أو 16 سنة ". معبرةً " أطفال بيحملوا فى أطفال ". وشددت على أهمية وضع قوانين صارمة من قِبل الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، مضيفة أنه لابد من عمل حملات لتوعية الأباء والأمهات بخطورة المشكلة وبأهمية إتمام تعليم أطفالهن بدلاً من زواجهن مبكراً. وعند سؤالنا عن أسباب ازدياد نسب الطلاق فى الآونة الأخيرة قالت إحدى السيدات "الشباب دلوقتي مبقاش قادر يتحمل المسؤولية ، والسوشيال ميديا سبب أساسي لحدوث الطلاق ". ووفقاً لما أقرته محكمة الأسرة أنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ازدادت معدلات الطلاق بنسبة 40% . ويرجع ذلك للكثير من المشكلات التي تأتي من خلاله كخيانة الزوج لزوجته أو العكس ولتطلع الزوجة لمعيشة أفضل وذلك عبر ما تراه على مواقع التواصل الاجتماعي من بوستات تتضمن تقديم الرجال لزوجاتهم الهدايا الثمينة أو السفر للخارج ومن هنا يبدأ ازدياد طلبات الزوجة ويتزايد نقمها على حياتها مما يؤدي بهم إلى الجدل الذي ينتهي بالطلاق . وأضاف أحد الرجال " الأهل بيتدخلوا فى حياة أولادهم وبيتسببوا فى طلاقهم والأم عايزة تحافظ على بنتها وتخليها تزود الطلبات على الزوج وأم الزوج بتخليه يستعمل السيطرة والعنف إلي أوقات كتيرة بيصل للضرب المبرح وبتخليه يرفض طلبات زوجته ".